أول ما جت لي الدورة كنت في أولى إعدادي تقريبًا،
كنت ما أعرفش إيه دي، وافتكرت إني اتعورت،
بس لاقيتني مش حاسة بوجع، جريت غسلت هدومي،
وبقى كل شوية الدم يزيد بطريقة مريبة.
مش فاكرة أول يوم وتفاصيله أوي، بس فاكرة إحساسي بالخوف من الفكرة،
إني كبرت، وإني هـ تحجب، إني مش صغيرة خلاص، وجسمي هـ يتغير.
حكيت لماما، وقولت لها عشان كنت خايفة ومش عارفة أوي.
استنيت لحد ما رجعت البيت، وسألت بابا،
قولت له: "خالتي قالت كذا كذا،
وأنا مش عاوزة المرض ده يجيلي، أعمل إيه؟"
قال لي الأول إن ده مش مرض، دي حاجة ربنا خالقها في جسم البنات؛
عشان بعد كده لما تحب تجيب بيبي.
كنت منطوية على ذاتي، عانيت من التوحد الشديد؛
حيث كان من الصعب أن أجد من أصادقه في المدرسة.
كنت سعيدة لأن في هذا اليوم بعد امتحان العلوم، اصطحبتني أمي إلى نزهة حول المنزل.
دخلت دورة المياه مسرعة، ووجدتني أنزف دمًا في الكيلوت،
لم أكترث لها، وقلت سأضع بضع المناديل،
صحيت من النوم، كنت في خامسة ابتدائي تقريبًا،
بـ سمع عنها، بس مش فاهماها. صحيت لاقيتها،
ناديت على ماما؛ اتخضيت، قعدت تضحك، وإدتني أولويز،
وقالت لي عليها، واستخدمتها، وكنت متضايقة.
راحت قالت لبابا، وبعدين قالت لخالاتو؛ لإنهم كانوا عند جدتي في الدور الـلـي تحت،
والحمد لله كله عرف، وبقيت مكسوفة جدًا.
كنت بقرف من الدم اللي نازل مني
بشوفه زي ما هم بيشوفوه …. دم مش نضيف
دم بـ يخليني ما أقدرش أصلي
دم كنت بـ سمعهم بـ يقولوا إنه لما ينزل الست ما ينفعش تنام مع الراجل
وكنت بحاول أخبيه …
أخبي إنها عندي
كنت دايمًا بفكر ليه الست ما ينفعش تاخد إذن مرضي وهي عندها البيريود. الموضوع بـ يكون مؤلم جدًا وبـ يبوَّظ اليوم كله، والتركيز في أي حاجة بـ يكون صعب خالص.
النسائية، الدورة الشهرية