أنا بقى كنت بـ قرأ عن كل حاجة من زمان أوي،
البيريود جتلي في تانية إعدادي، وكنت وقتها عارفة من الـلـي قريته،
وكنت بـ حط مناديل الأول لحد ما عرفت الأولويز.
ماما ما كانتش بـ تكلمني عن أي حاجة تخص البنات،
وزمان سألتها وما ردتش عليا،
بابا حبيبي أول ما أختي الكبيرة ابتدت تكبر جاب لها كتاب،
اسمه 1000 سؤال وجواب للمرأة؛ عشان تقرأ وما تـتخضش من التغيرات الأنثوية الـلـي هـ تحصلها.
لما البيريود جت لي، هو الـلـي علمنا طريقة الاغتسال منها إزاي،
وهو الـلـي بـ يجيب لنا هدومنا الداخلية أصلًا.
قعدت أسبوعين عيانة وسخنة وكل جسمي واجعني،
دخلت الحمام وحسيت بحاجة غريبة بـ تخرج مني.
كنت بـ نزف، بس هو أنا كنت متعوَّرة أصلًا؟
طبعًا اتضح في الآخر إني جت لي البيريود،
فصلونا عن بعض، البنات في فصل، والولاد في فصل.
أنا قولت أحسن برضه عشان يشرحوا، ونسأل براحتنا، ونفهم.
لكن جت ميس أمنية بعد ما شرحت النص الفوقاني قالت:
"خلاص، أنتوا كده كده قريتوا الدرس لوحدوكوا في البيت".
"فرحانة بنفسك؟ شكلك لا بنت ولا ولد، شكلك مسخ".
هاي العبارة الـلـي بـ تذكرها أكثر إشي، وبـ تذكرني بأيام البلوغ، ووقت ما اجتني الدورة.
كنت خايفة؛ لأنه الكل كان بـ حكيلي إنه بس أبلغ وتيجيني الدورة،
في أشياء كثير رح تتغير، رح أبطل أقدر ألبس شورتات، أو أركب البسكليت،
أهلي شرحوا لي بالتفصيل الممل عملية البلوغ قبل ما تحصل؛
كانوا بـ يجهزوني نفسيًا علشان ما اتفاجئش،
في نفس الوقت بـ يمهدوا لي المسؤوليات الاجتماعية والدينية الـلـي بـ تتبع عملية البلوغ.
كرهت البلوغ، وكرهت جسمي بسبب المسؤوليات التابعة ليه،
والحدود الـلـي اتفرضت بسبب التغيير الجسدي الـلـي بـ يحصل.
بحس إني ما يـنـفـعش أبقى feminine وليا قيمة في نفس الوقت.
لازم يا إما أكون طفلة أو أكون مسترجلة؛ عشان يدوني قيمتي ويقبلوني.
لكن ست وقوية، بـ تربك، بـ تعمل مشاكل.
النسائية، الضغوط الاجتماعية