جم لنا خلاني وجدتي تاني يوم، وفي قعدة على الغدا كده قولت:
"أنا جت لي البيريود".
جدتي سألتني: "يعني إيه؟"، وبـ تبرق على أساس أفهم واسكت،
قولت لها: "يعني كبرت، وماما وبابا عارفين ومبسوطين".
بعد الغدا جدتي وأمي زنقوني في المطبخ، وقعدوا يزعقوا جامد،
بحس إني ما يـنـفـعش أبقى feminine وليا قيمة في نفس الوقت.
لازم يا إما أكون طفلة أو أكون مسترجلة؛ عشان يدوني قيمتي ويقبلوني.
لكن ست وقوية، بـ تربك، بـ تعمل مشاكل.
النسائية، الضغوط الاجتماعية
مامتي لما لاقـتـنـي ابتديت أكبر، وجسمي يبان عليه علامات البلوغ،
خدتني على جنب، وفهمتني يعني إيه بيريود، وإيه بـ يحصل فيها بالظبط، وليه بـ يحصل كده،
وفهمتني بطريقة علمية العلاقة بين الراجل والست، وفهمتني الحرام والحلال فيها.
وكانت بـ تسمع أي سؤال مني بصدر رحب، وبـ تجاوبه بطريقة مبسطة علمية،
ما اتـخـضـتـش من منظره وهو غرقان دم غير مرتين في حياتي،
أول مرة لما جاتلي البيريود.
وتاني مرة اتوترت لدرجة إني ما قدرتش أميز إيه اللي بـ يحصل.
أنا بـ حِس بالإحباط كتير أوي
لأني في مجتمع مش عاوز يحترمني إلا أما يـشوف معايا راجل
أي راجل، حتى لو ماشية معاه، ومش على علاقة شرعية بيه
المهم إنه يبقى قوي، عشان يقف للأوغاش في الشارع، أو حتى في المناسبات الاجتماعية.
أختي أصغر مني بتلات سنين، وجت لها البيريود قبلي بـ 6 شهور.
كان عندها 11 سنة وقتها، وأنا 14 سنة،
ماما وستات العيلة كلهم كانوا بـ يهزقوني كأنه بإيدي إنها لسه ما جتليش، وجت لأختي الصغيرة.
أبويا كان يقول لي: "انتِ بنت! غير لما أخوكي يتضرب،
انتِ لو اتضربتي هـ تموتي
جسمك هـ يزرق وهـ تموتي!"