أول ما جت لي الدورة كنت في أولى إعدادي تقريبًا،
كنت ما أعرفش إيه دي، وافتكرت إني اتعورت،
بس لاقيتني مش حاسة بوجع، جريت غسلت هدومي،
وبقى كل شوية الدم يزيد بطريقة مريبة.
لسه فاكرة كل الـلي كنت بـ سمعه وانا صغيرة
"خلي بالك وانتِ بـ تعدي الشارع"
و"إوعي حد يديك وردة تشميها"
و"لو لاقيتي شارع ضلمة ما تمشيش فيه"
لكن الـلي مش قادرة أنساه هو ده
"مش عايزين مشية بنات! أمشي زي الراجل!"
كنت تعبانة بقالي أكتر من شهر، ووجع في بطني، وقريفة طول وقت،
ولما قولت لمامتي ودتني دكتور،
كشفنا وقال لي:
"ما عندكيش حاجة، ظبطي أكلك، وبطلي تاكلي من برا".
بس بعدها بشهر البريود جت لي، في الأول ما كـنـتـش فاهمة إيه ده،
البيريود بـ تأثر على مسار حياتي بشكل كبير جدًا،
ومش بس وقتها، الأسبوع الـلـي قبلها بـ كون شخص مش قادر يتحرك،
جسمي هزيل، ورجلي كأنها بـ تتشد من جسمي، وحالة إرهاق بشع بـ تستمر لحد ما تيجي وتخلص.
ما اتـخـضـتـش من منظره وهو غرقان دم غير مرتين في حياتي،
أول مرة لما جاتلي البيريود.
وتاني مرة اتوترت لدرجة إني ما قدرتش أميز إيه اللي بـ يحصل.
وانا في ابتدائي، ماما والمدرسة حكوا لي عن البيريود،
و كنت فاهمة كل حاجة عنها.
خلصت ابتدائي، ولسه البيريود ما جتش.
ماما ما كانـتـش مقصرة، وحكت لكل خالاتي وعماتي إن البيريود ما جـتـش لحد ما روحت إعدادي،
فأي مناسبة بالنسبة لي كانت جحيم.
ماما كانت بـ تفهمني يعني إيه بيريود من وانا صغيرة،
وقبل ما تجيلي بحوالي سنة، وكانت بـ تعرفني لما تـتعب إن التعب ده منها.
جتلي بدري أوي، كنت في رابعة ابتدائي، وجتلى بنزيف متواصل شهرين وأكتر،
لأن كان عندي كيس دهني على المبيض.