وانا صغيرة في المدرسة كانوا الأولاد والبنات بـ يـبـصوا لشعري
ويـقـعـدوا يـنـادوا، ويـضـحـكـوا: "سلكة... سلكة"
كنت معظم الوقت بـ جدّل شعري عشان ما يبـانـش الفرق عن باقي البنات، ما يبانش إن شعري خشن.
وبس كبرت شوية، بـقـيـت أسـشـوره دايمًا، وأعمله بكريم الفرد
وكنت بـ فكر إنه كده أنا بقيت أشـبـهـهـم، وما بـقـاش حد بـ يقول لي: "سلكة"
كبرت أكتر، ومن كام سنة كده حلقت شعري، كان شكلي تحفة
بس أهلي ما عـجـبـهـومش، وبقوا يشـبـهـوني بالأولاد
وفي ناس بـطلت تشوفني من أهلي وأصحابي
حطوني في إطار الفلتانة، المريضة النفسية، الصايعة، المثلية، المتمردة، وغيره وغيره.
المشكلة إنه أنا بس كنت مبسوطة بشكلي وهو شعري قصير
بعد فترة، تركته يطول وبقى كــشـة منكوش وكبير وبرضه ما عـجـبـهـومش.
الأسئلة في راسي لغاية دلوقتي:
هو ليه الناس بـ تـتـوتـر لما نكون مرتاحين مع شكل شعرنا؟
هو مش احنا أفارقة؟ وده شكل شعرنا الطبيعي؟
ليه مش مسموح نسـيـبـه على ما هو عليه؟
يا جماعة الشعر ده قضية كبيرة... قضية وجودية.