أهلي حجبوني بدري عشان مشعرة،
هي دي الكلمة الـلـي أمي كانت بـ تستخدمها….
"البت طالعة مشعرة زي عمتها، بختها منيل".
من أول يوم مدرسة لحد حتى ما دخلت الجامعة،
كان كل الهدف من هدومي إني أخبي شعر جسمي،
من ساعة ما ابتديت أكبر، ظهر في جسمي نمش فجأة،
ما كانش موجود وانا صغيرة، خصوصًا في منطقة الرقبة، والصدر.
بقيت كل ما ألبس حاجة مفتوحة، ماما تقولي:
"إلبسي حاجة مقفولة؛ عشان تداري الحاجات الـلـي في صدرك دي".
الجسم، معايير الجمال
"تعالي نـتصور صورة لبنانية! أقفي كده"
عملت زي ما هي قالت لي، وكنت حاسة لحظتها إن أنا شكلي أكيد بـ يضحك
وان ممكن يـ تقال عليا شرموطة لأني بحاول أبين صدري … إلخ.
كرهت بشرتي؛ بشرة فيها كل العيوب….
وشي وضهري فيهم حبوب مؤلمة،
أماكن غامقة، وحمرا، وحُفر، وبُقع.
نظرة الناس بـ تقرفني، وخصوصًا لو نفسيتي تعبانة،
بس أنا حسيت إن جزء منى عريان، لمجرد إنى ما خبيتش اللى أنا متعودة أخبيه كل يوم
وفضلت طول وانا ماشية عندى هاجس إن فيه حد هـ يلمسنى
هـ ييجى من ورايا وفجأة يقرص طيزى، ويضحك ويجرى!
تكرار لمشهد حصلى من أكتر من ٨ سنين وانا ماشية مع بنت خالتى
من ساعة ما وعيت على الدنيا وانا بـ يتقالي إني تخينة،
-لما كبرت عرفت إني ما كـنـتـش تخينة ولا حاجة -.
وخصوصًا الجزء السفلي من الجسم، كان مليان أكتر من الجزء الـلـي فوق.
طول عمري كان هدفي إني أخس عشان أبقى حلوة، وعشان أتجوز،
مثلت إني ما اتـقـرفـتـش بس أنا اتقرفت!
مثلت عشان حسيت إن عيب عليا أبقى مجروحة من حكم الناس على جسمي، وبعد كده أصدر أحكام على جسمك