جوزي عرف عن حالته، لكن خبى عليا لمدة سنتين
أواخر التسعينات، أخت جوزي كانت بـ تولد قيصرية
وهو راح يتبرع لها بالدم
لما حللوا الدم بتاعه، عرفوا، بس أنا ما عرفتش
بتوع الطب الوقائي استدعوه كذا مرة
وهو لما سألته ليه بـ يستدعوه قال لي: "طلع عندي فيروس سي"
إيه أخبار الجواز يا حبيبتى؟
مفيش أخبار حلوة؟
"ها مفيش حاجة جاية فالسكة؟
"انا هـ قولك علي خبرة السنين: حافظي علي بيتك وجوزك!
جدتي كل مرة تـ شوفني، تمسك صباعي ده
وتسألني نفس السؤال: "هـ تفرحي قلبي أمتى؟"
"وهو قلبك مش فرحان؟"
"لأ"
"طب أفرحه إزاي؟"
"أشوفك في بيتك مع جوزك"
"طب وقلبي أنا؟"
استمر في ضربه ليا …
كان في الشارع ممكن يضربني ويشتمني، ومرة عورني في وشي من غير سبب
انت اللي بـ تبدأ وانت اللي بـ تضرب وانت اللي بـ تنهي
قالي أنا أخدتك عشان انت مكسورة الجناح،
عشان كنت متجوزة واتطلقت.
بدأ الضرب في الطفولة من الأب
والحبس في المنزل على أهون الأسباب،
الشك في علاقة بشباب،
وكذلك الضرب من الأخ الأكبر باعتباره مثل الأب،
ثم انتهينا إلى الضرب من الزوج بعد الزواج.
ما النطع اللى أنا متجوزاه طول النهار قاعدلى فى البيت وما بيصرفش على العيال، وكل يوم والتانى يدينى علقة. مش فالح فى حاجة خالص غير إنه يبصلى لما يبقى عايزنى وانا أسمع الكلام زى الخدامة.
أنا ببقى مش عايزة أروح. بس هـم قالوا اللى تقول لجوزها لأ تبقى ملعونة
كل شهر والتاني تروح عند أهلها غضبانة واخدة ابني معاها، وانا أتحرم منه
لما كنت اروح أصالـحها، كانت تتـشرط عليا إني أسمع كلامها في كل حاجة
وإلا هـ ترجع تاني بيـت أبوها غضبانة وارجع تاني أتحرم من ابني،
حطيت الجزمة في بقي وفضلت ساكت، وبدعي ربنا يصلح حالي
وللأسف كل يوم الضغط النفسي وعنادها يتعبـوني نفسـيا.
خايف أطلقها واشـيل ذنبها وذنب ابني …