كان ليا صديقة في أولى إعدادي كلمتني بفخر إنها هـ تتطاهر، وشرحت لي إيه الموضوع،
وإن أهلها ودوها لدكتور عشان العملية،
وبـ يقولوا إن الطهارة دي حاجة حلوة أوي للبنت وبـ تحلي شكلها،
والبنت كانت بـ تتباهى بكده.
وفجأة سألتني: "انت متطاهرة؟"
اليوم وفي إحدى الحفلات قمت بتقبيل امرأتين ولأول مرة في حياتي.
لا يأخذكم الظن بعيدًا، فلم تكن قُبلة من الفم، بل كانت قُبلة على الخدين،
قُبلة عادية كما تقبِّل أصدقائك الذكور.
سـتـسـتـغـربون هذا الأمر، ولكن عندما تدركون حكايتي،
سـتـصـفـقـون جميعًا….
ما كانش علي أيامي إننا نكشف،
هو احنا كان لازم نعمل الطهارة وخلاص.
كنت في 2 ابتدائي،
والله العظيم أمي آه كانت ممهداني ليها وهـ نعمل إيه، وهي حاجة صغننة زي شكة الدبوس،
في مرة كتبت مقال عن الختان،
فـكنت مع صديق بـ يقرا الموضوع، كان فيه رد فعل بارد كده وغريب،
وقعدنا نتكلم عن الختان، وقال لي إنه مش فاهم الموضوع أوي،
ومش فاهم إيه الـلـي بـ يحصل، وإزاي بـ يأثر على البنت.
وشرحت له شوية، وقولت إيه الـلـي أنا بـ حس بيه كوني مختنة
لفترة طويلة جدا يمكن لحد بعد ثانوى كنت فاكرة إن كل البنات كده وبعدين بدأت أكتشف إن لأ، فيه بنات مش زيى …
ما كنتش عارفة ده معناه إيه ... إيه الفرق؟
كنت بـ تجنب طول الوقت التفكير فى تفاصيل التجربة نفسها …
لحد ما اتكونت سحابة سودا على ذكرى الحادثة فى مخى.
أنا ما عنديش أي ذكرى واضحة لتجربتي مع الختان؛
لأنه من ساعة ما حصل وانا كنت بـ تجنب التفكير في أي حاجة تخص جسمي.
دايمًا حاسة إن فيا حاجة ناقصاني، وإني مش بنت كاملة
اتعرضت للختان وانا في سنة سادسة ابتدائي،
وكنت واعية لـلـي بـ يحصل وفاهمة،
وحاولت أقول لأمي، بس هي كانت سلبية، وما اهتمتش،
مع إنها أكتر واحدة كانت بـ تشتكي من العلاقة الحميمية،
وقد إيه إنها مالهاش لازمة للست.
العنف المبني على النوع، العنف الجسدي، الختان، الجنس
الست الغريبة: "اقعدي، وافتحي رجليكي"،
نفِّذت وانا مرعوبة، وبـ بص لعمتي، وعيوني بـ تدمع.
حوار غريب بـ يدور بين عمتي والست الغريبة….
"محتاجة؟"
"أيوا محتاجة"
وانا مش فاهمة في إيه بـ يحصل؟ ومحتاجة إيه بالظبط؟