في مرة كتبت مقال عن الختان،
فـكنت مع صديق بـ يقرا الموضوع، كان فيه رد فعل بارد كده وغريب،
وقعدنا نتكلم عن الختان، وقال لي إنه مش فاهم الموضوع أوي،
ومش فاهم إيه الـلـي بـ يحصل، وإزاي بـ يأثر على البنت.
وشرحت له شوية، وقولت إيه الـلـي أنا بـ حس بيه كوني مختنة
روحنا، وفي اليوم ده مش فاكرة غير دكتورة بـ تزعقلي؛
عشان طالبة مني أقلع البنطلون وأنا مش راضية.
إدوني بنج، وقطعوا حتة مني، وما فوقـتـش غير وأنا "آنسة"،
كل حاجة اتغيرت بعد اليوم ده.
العنف المبني على النوع؛ العنف الجنسي؛ العنف الجسدي؛ الختان؛ الجنس
أنا ما اتعرضتش للختان،
بس أنا عشت في خوف بسببه طول السنين اللى فاتت،
خايفة لما أتجوز ألاقى مشاكل بسبب إنى ما اتخـتـنـتـش، وما أبقاش ست كويسة.
روحنا، وفي اليوم ده مش فاكرة غير دكتورة بـ تزعقلي؛
عشان طالبة مني أقلع البنطلون وأنا مش راضية.
إدوني بنج، وقطعوا حتة مني، وما فوقـتـش غير وأنا "آنسة"،
كل حاجة اتغيرت بعد اليوم ده.
أنا فاكرة تفاصيل اليوم ده في حياتي كويس جدًا….
أنا كمان كنت عارفة إنه هـ يتعملي ختان؛ عشان كل أخواتي اتعملهم.
وكنت وقتها عندي 12 سنة، واستحميت، ولبسوني جيبة قصيرة،
وودوني لدكتور جراح هو مات دلوقتي، بس أنا عمري ما هـ تمنى له الرحمة،
ولا هـ سامح أمي أبدًا.
أنا وبنات خالي اتعمل فينا كده في نفس اليوم،
طبعًا ما حـسـيـتـش بحاجة عشان البنج،
بس فاكرة نومتي في السرير، ورجلي مفتوحة،
وقرايبي جم يزورنا عشان يباركوا، وانا كنت مكسوفة جدًا.
الست الغريبة: "اقعدي، وافتحي رجليكي"،
نفِّذت وانا مرعوبة، وبـ بص لعمتي، وعيوني بـ تدمع.
حوار غريب بـ يدور بين عمتي والست الغريبة….
"محتاجة؟"
"أيوا محتاجة"
وانا مش فاهمة في إيه بـ يحصل؟ ومحتاجة إيه بالظبط؟
بابايا الـلـي قرر يعملها لي،
ولما ماما رفضت هددها إنها مش هـ تيجي تلاقيني في البيت،
وهو هـ ياخدني من وراها عند أي دكتور من صحابه يعملها لي.
كل الكلام ده عرفته بعد أكتر من 10 سنين بعد ما قطعوا جسمي.
في يوم أمي أخدت أختي، وقالت: "هـ نروح نجيب حاجة"،
اختفوا طول اليوم طبعًا، وبما إن وقتها ما كانش فيه موبايلات،
فـ كان لازم نستني علشان نشوف.
أمي رجعت بالليل ومعاها أختي بـ تعيط جامد جدًا، وتعبانة أوي.
كنت في 6 ابتدائي، رجعت مرة من المدرسة،
ماما قالت لي: "يالا عشان تستحمي، عشان رايحين مشوار".
-بحسب رايحين زيارة لحد من قرايبنا-،
سألت ماما قالت لي: "رايحين عند الدكتور"، وشرحتلي الموضوع،
وقالت لي: "دي حاجة بسيطة، زي شكة الدبوس".