أنا ما عنديش أي ذكرى واضحة لتجربتي مع الختان؛
لأنه من ساعة ما حصل وانا كنت بـ تجنب التفكير في أي حاجة تخص جسمي.
دايمًا حاسة إن فيا حاجة ناقصاني، وإني مش بنت كاملة
دائمًا ما بعث ذلك البيت الريفي العتيق داخلي شعورًا عميقًا بالرهبة
لم تكن تلك الرهبة فقط بسبب الأساطير التي نسجناها حوله
بل كانت أيضًا بسبب ذلك المشهد المروع
الذي رأيته خلسة في ساحة ذلك المنزل
الست الغريبة: "اقعدي، وافتحي رجليكي"،
نفِّذت وانا مرعوبة، وبـ بص لعمتي، وعيوني بـ تدمع.
حوار غريب بـ يدور بين عمتي والست الغريبة….
"محتاجة؟"
"أيوا محتاجة"
وانا مش فاهمة في إيه بـ يحصل؟ ومحتاجة إيه بالظبط؟
روحنا، وفي اليوم ده مش فاكرة غير دكتورة بـ تزعقلي؛
عشان طالبة مني أقلع البنطلون وأنا مش راضية.
إدوني بنج، وقطعوا حتة مني، وما فوقـتـش غير وأنا "آنسة"،
كل حاجة اتغيرت بعد اليوم ده.
في نص الترم الأول من أولى إعدادي ماما بعتتني لعمتي،
قالت لي: "روحي شوفيها عاوزة منك إيه"،
ولما رحت لعمتي قالت لي: "تعالي معايا عند الدكتور"
وقتها كنت كبيرة شوية، كنت تانية إعدادي وماما أخدتني لدكتورة نسا،
والدكتورة قالت نصًا "دي مش محتاجة طهارة".
أنا كنت واعية وفاهمة هم بـ يقولوا إيه، وعايزين يعملوا فيا إيه،
عندي 25 سنة، عملية الختان تمت وانا عندي 11 سنة في خامسة ابتدائي….
كنت عارفة هـ يعملوا إيه، لكن ما كُـنـتـش أعرف أي حاجة عن العلاقة الجنسية،
ولا أعرف تأثير الختان على العلاقة.
العنف المبني على النوع؛ العنف الجنسي؛ العنف الجسدي؛ الختان؛ الجنس
كنت في سنة خامسة ابتدائي،
ومتعودين إن في أجازة الصيف نسافر أسبوع البلد عند أهل بابا في قنا.
وعدي اليوم اللي وصلنا فيه، وتاني يوم صحوني من الساعة ٦ الصبح،
وعمتي قالت لي اصحي عشان هيـ حصل فيكي كذا كذا.
العنف المبني على النوع، العنف الجسدي، الختان
لفترة طويلة جدا يمكن لحد بعد ثانوى كنت فاكرة إن كل البنات كده وبعدين بدأت أكتشف إن لأ، فيه بنات مش زيى …
ما كنتش عارفة ده معناه إيه ... إيه الفرق؟
كنت بـ تجنب طول الوقت التفكير فى تفاصيل التجربة نفسها …
لحد ما اتكونت سحابة سودا على ذكرى الحادثة فى مخى.
وفي يوم قالوا لنا إننا رايحين للدكتور، هو المشهور في المنطقة،
وعشان احنا دايما كنا بـ نتعب وقت السفر بسبب تغيير الجو، والحساسية قلنا ده روتين عادي.
لكن يومها ماما لبستنا فساتين كنا اشتريناها جديد، وجت معانا مرات خالو.