رحت للدكتورة وقلت لها إني حاسة إن في خرم جوايا
اديني أي حاجة... أنا مش مبسوطة كده.
حاسة كأن حد دخل إيده جوايا وأخد حاجة ومشي
فيه فراغ جوا بيوجع... بحس بيه كل مرة بحاول أبلع أي حاجة
لم أكن يومًا إلا فتاة بسيطة، تهوى القراءة والفرار من الواقع عبرها
حتى قابلت هذا الشاب الذي يجيد التحدث جيدًا، وإبهار الجميع
كان يعلم كيف يجذب مَن أمامه بالرغم من كونه ليس بالشاب الوسيم
لتبدأ قصتي معه.
في حاجة بـ توجع
حاجة ضيَّعت إحساسي بكل حاجة
حتى أقرب الحاجات لقلبي بطَّلت أعملها
بقيت بـ عمل كل حاجة لأنها مفروضة عليا
من تلت سنين فاتوا في نفس يوم موت صديقتى المفضلة والأقرب لقلبى،
خرج خطيبى وحبى الأول من حياتى برسالة بعتهالى على واتساب بدون مقدمات:
"أنتِ جميلة وتستاهلى حد أحسن منى، خلى بالك على نفسك علشان خاطرى"
بكل بجاحة حلفنى بخاطره علشان أحافظ على نفسى فى أكتر وقت كان ممكن أكون محتاجاله فيه.
حاولت أتواصل معاه ورفض ومن يومها ما أعرفش عنه حاجة
أول مرة مد إيده عليا كنت لسه عارفة إني حامل يومها،
اتخانق معايا عشان كان صاحبه ومراته جايين يـ تعشوا معانا، وحمَّرت الممبار بعد البانيه.
جابني من شعري لحد البوتاجاز، وقالي إنه هـ يولع فيا عشان يخلص مني.
سِكِت عشان كنت حامل، واتصالحنا.
أنا أكبر أخواتي، بس بـ يضربوني عادي عشان هم "رجالة".
أنا بـ شتغل، وشايلة مسئوليتي تمامًا، وبرضه مش متسابة في حالي.
تلاكيك على أي وكل شيء، لبس، شغل، خروج.
مانعيني أكمل دراسات عليا، أو حتى آخد كورسات؛
عشان هـ ضطر اتأخَّر، وده ما ينفعش،
خـلِّـفـت أول طفل ليا
كنت بـ سمع عن اكتئاب بعد الولادة
بس كنت بـ فتكره بـ يـيـجي عشان شكل الجسم بـ يـتـغـيـر
بس لما عشت التجربة، عرفت إنه أسبابه أكبر من كده بكتير
حسيت إني في مرحلة مقابلة الوحش المستوى الأخير يعني.
الصحة النفسية، الأمومة، الاكتئاب، الوصمة
أنا بـتعرض لـتـنـمُّـر وإهانات
زي إن مرة مدرس مادة الدين قعَّدني قدامه بطريقة غير مباشرة عشان يقرا عليا الرقية الشرعية، قدام كل الـ classmates
وكان متِّفق معاهم عشان شايفين اختلافي عنهم خلل
وما أقدرش أعمل حاجة
ولما اتكلمت، اتقال ده هزار.