كان الموضوع ما كانش فيه أزمة لحد ما دخلت الجامعة،
كان عندي امتحانات في رمضان،
والمفروض أصوم عشان محدش يقول عليا حاجة،
وأنا ضغطي واطي في العادي، فصيام، وحر، وامتحان، ده يوم سيء ليا جدًا.
هي الست اتخلقت في مجتمعنا عشان المتعة بس؟
ولا لبس فارق، ولا وش خشب فارق، ولا إنك تكوني بـ تردي فارق
لو رديتي ده معناه إنك بـ تتـقلي
اكتشفت من قريب إن مفهوم المجتمع عن الست المتجوزة إنها أسهل!
مش فاكرة أول يوم وتفاصيله أوي، بس فاكرة إحساسي بالخوف من الفكرة،
إني كبرت، وإني هـ تحجب، إني مش صغيرة خلاص، وجسمي هـ يتغير.
حكيت لماما، وقولت لها عشان كنت خايفة ومش عارفة أوي.
استنيت لحد ما رجعت البيت، وسألت بابا،
قولت له: "خالتي قالت كذا كذا،
وأنا مش عاوزة المرض ده يجيلي، أعمل إيه؟"
قال لي الأول إن ده مش مرض، دي حاجة ربنا خالقها في جسم البنات؛
عشان بعد كده لما تحب تجيب بيبي.
وانا في ابتدائي، ماما والمدرسة حكوا لي عن البيريود،
و كنت فاهمة كل حاجة عنها.
خلصت ابتدائي، ولسه البيريود ما جتش.
ماما ما كانـتـش مقصرة، وحكت لكل خالاتي وعماتي إن البيريود ما جـتـش لحد ما روحت إعدادي،
فأي مناسبة بالنسبة لي كانت جحيم.
أنا بـ حِس بالإحباط كتير أوي
لأني في مجتمع مش عاوز يحترمني إلا أما يـشوف معايا راجل
أي راجل، حتى لو ماشية معاه، ومش على علاقة شرعية بيه
المهم إنه يبقى قوي، عشان يقف للأوغاش في الشارع، أو حتى في المناسبات الاجتماعية.
بابا حبيبي أول ما أختي الكبيرة ابتدت تكبر جاب لها كتاب،
اسمه 1000 سؤال وجواب للمرأة؛ عشان تقرأ وما تـتخضش من التغيرات الأنثوية الـلـي هـ تحصلها.
لما البيريود جت لي، هو الـلـي علمنا طريقة الاغتسال منها إزاي،
وهو الـلـي بـ يجيب لنا هدومنا الداخلية أصلًا.