وخرجنا للفراندة لنراقب شمس الشتاء،
وهي تعافر في السحب الكثيفة
جلسنا على المرجيحة التي طالما طارت بضحكاتنا ونحن صغار
وها هي تتحملنا ونحن كبار
لم تتكلم إحدانا، واكتفينا بالهز البسيط للأرجوحة،
وشرب الكاكاو في صمت.
كتير لما بـ نفكر في العنف، بـ تـتـرسم الصورة الذهنية الـلـي في دماغنا
عن راجل همجي، بـ يمارس العنف الجسدي على مراته الـلـي بـ تُعتبر الأضعف
وبـ تـتـنـوع الأسباب بين الرغبة السادية في إثبات السيطرة، أو مشاكل مادية، أو جنسية.
لكن الحدوتة دي كانت صورة تانية عن المهانة الـلـي ممكن تـحسها البنت
مش علشان هي بنت، واتفرض عليها إنها تكون الأضعف
لكن علشان في لحظة قد تكون قررت أو ما قررتش إنها تحب
وتمارس حقها الطبيعي جدًا في الحياة.
أنا لسه فى صدمة انفصال عنها
يمكن بسبب إنها أول علاقة تَـعـلُّـق وصلت للجنس في حياتي
يمكن بسبب الوقت القليل الـلـي عرفنا بعض فيه، وتطور العلاقة للجنس بسرعة
يمكن برضه بسبب سرعة انفصالنا عن بعض فجأة.
العلاقات العاطفية، الجنس، الانفصال
حبيته، وكنت منفصلة، وليا شخصية، والكل كان بـ يحترمني
بدأ يبعدني عن الحياة كلها بدافع الغيرة والحب
بعدت عن أمي، وأبويا، وعن أقرب الأصدقاء
كان محاوطني طول الوقت، حتى وقت النوم اتصالات
دايمًا شكاك إن في غيره في حياتي.
الجو كان حر، والتكييف كان شغال بالعافية …
بس هنا كان طراوة أوي
المكان كان ضيق، لكن بـ يـسـعـنـا
مفيش أي حاجة حصلت بيننا غير الحضن.
وقفت قدام المراية، مش قادرة أتقبل الـلـي أنا شايفاه فيها
أيوا، أنا قلبي اتكسر تاني
قلة نوم، وعينين منفخة، والذي منه
فجأة فرملت في أحد الشوارع الجانبية
نظرت أمامها ساهمة بعض الوقت
ثم التفتت إلي، وهي تعض على شفتيها
وتضيق عينيها، مانعة دموعها الحبيسة من الفرار
"أنا زعلانة ... زعلانة أوي".
عايزة أتكلم عن قد إيه صعب عليا إني أنساك
أنا رضيت بحالي، بس مش عارفة أعمل إيه في الذكريات الـلـي عمالة تـنط في دماغي دي
أغلى من إني أنساهم، وأصعب من إني أحتفظ بيهم.