كان عندي 8 سنين، وكنت بـ لعب في الشارع
وكان فيه راجل كبير عنده يـيجي 60 سنة، بـ يبيع عسل
كان كل شهر بـ ييجي يجيب لنا العسل
المرة دي ما كانش فيه حد في البيت
وانا صغيرة كنت بحلم بعفريت
أنا بـ خبط على باب شقتنا والعفريت نازل من عـالسلم
وانا بصرخ وصوتى بـ يتحاش وإيدي بـ تـتـقـل وانا بخبط عالباب
لما اتجوزت بقيت بحس إن العفريت ده هو جوزى
أنا بـ خاف منه جدا
أبلغ من العمر 41 عام
يبدو رقمًا مرعبًا
ولكن ما هو مرعب أكثر، أن لا أصل إلى أي نجاح يذكر
وذلك لأنني دومًا أكافح في الحياة للحصول على أساسيات الحياة
وهذا أمر قد يبدو بسيطًا، لكنه من أصعب الأمور لفتاة لا تملك شيئًا في هذه الحياة.
أنا حاجات كتير اتغيرت في حياتي،
كانت أول هزة بالنسبة لي وأنا صغيرة،
مش صغيرة أوي كنت في ثانوية عامة،
جدتي اتوفت، وهي كانت أمي، وكانت كل حاجة في حياتي
و ما حزنتش خالص للأسف.
أمي كانت محتاجاني، في الفترة دي ماما اتدمرت،
وما أعرفش إيه الـلـي حصل.
خلصت الجامعة، واتخطبت، واتجوزت،
سكنت بعيد جدًا،
ما كانش ينفع أروح نفس الشغل الـلـي أنا كنت فيه،
وبصراحة ما كُـنـتـش مهتمة أوي إن أنا أدور على شغل تاني.
بقيت حامل في توأم، ولدت، وخلفت، وقاعدة،
كان عندي اكتئاب، قعدت سنة وشهرين اكتئاب،
الـلـي هو اكتئاب ما بعد الولادة ده.
أمي ربـتـنا ست بنات
أختي الكبيرة اتجوزت وابويا عايش
وباقي أخواتي اتجوزوا وابويا متوفى.