ليه كل حاجة وحشة بـ تحصل لي أنا بس؟
أنا وزنت نفسي امبارح، وطلع بـ يزيد مش بـ يقل
أنا مكتئبة
جسمي وحش أوي
لازم أتغير.
هنا أكدت لي إن الميزان بايظ
بس حتى لما وزنت نفسي عند ماما طلعت زايدة
أنا ممكن أعمل chemical diet واخس بسرعة
سارة جاية لي النهارده
هـ خليها توزن نفسها في بيتها،
وتوزن نفسها عندي، عشان أتأكد من الميزان.
"ها، بـ تعملي إيه؟
ليه سايبة النور والع؟
ذاكرتي؟ لازم تجيبي درجات كويسة، ها؟
مالِك شكلك كئيب كده كأننا بـ نعذبك".
عند بابا كان سجن
عايزني أذاكر في كل لحظة،
لو قاعدة على الكنبة ثانية معناها إني نايمة
حاسة إني اتحولت لآلة مذاكرة
لما كنت بـ سمع صوت مفاتيحه في الباب،
كنت بـ ترعب، وبسرعة اطلع كتاب.
كل كلامنا عن المذاكرة والأكل
لما بـ آكل كتير قدامه،
بـ يقطمنى إني تخينة ولازم أخس،
كنت حاسة إني هـ موت في السجن ده.
في الأجازة بـ روح لماما
وبـ بقى مبسوطة، وبـ قعد على الكنبة براحتي.
مش لازم أقعد منضبطة زي عند بابا،
كنبة، وتليفزيون
أصل مفيش تليفزيون عند بابا غير في أوضته الـلـي بـ يقفلها بالمفتاح،
ولما بـ يكون موجود، بـ يشغل أخبار بس.
عند ماما بـ آكل شيبسي وشوكولاته،
مع إن ماما برضه كانت بـ تقعد تقول لي خسي
بس عند بابا فراخ مسلوقة، وخضار مسلوق، ورز
حاسة إني في إصلاحية
بـ كرهه، وبـ كرهها.
الـلـي عملوه فيا خلاني أهرب من المذاكرة طول الوقت
حاسة إني فاشلة، وتخينة،
وعندي أحلام محدش قادر يفهمها.
نفسى أموت، أو حتى أدخل المستشفى عشان يحسوا بالذنب
أخدت 20 حباية من دولاب الأدوية، كوكتيل من كل حاجة
نمت بس 20 ساعة، وصحيت بحبوب على وشي.
وتاني يوم صحيت في بيت ماما
وكان لازم ألم حاجتي عشان أسبوع جديد في بيت بابا.
وبعدين اكتشفت طريقة تانية للهروب
أروح لدكتورة المدرسة الطيبة جدًا،
أمثل إني عيانة، واروح على ماما.
وبعدها بقيت بـ ختصر،
بـ لبس لبس المدرسة، واروح عدل من بيت بابا على بيت ماما،
وهو فاكر إن أنا في المدرسة
كنت بـ دخل عندها الساعة 7، وانام تاني.
وفي مرة خوفت أوي إنه يعرف إن أنا زوغت
نمت عندها، وحلمت بشخشخة مفاتيحه في الباب
صحيت مفزوعة، ومبلولة من كتر الخوف
عملت على نفسى وانا 15 سنة.