اتجوزت راجل كبير، وما كنتش راضية
وطبعًا في الفلاحين بـ يمشوا كده، من غير ما ياخدوا رأي الواحدة
زعلت على نفسي إني اتجوزت راجل كبير.

جيبت نادين، لما كان عندها سنتين حِمِلت
قال لي: "سقطي نفسك، هو أنتِ لسه هـ تجيبي لي عيال؟"
روحت للدكتور، وخليته سقطني.

أنا أصلا ما كنتش عايزة الراجل ده
أنا كنت عايزة آخد بنتي، وامشي
كان بـ يقول لي: "مش من حقك تاخدي بنتك"
كنت واقفة على الطلاق بعد ما سَقَطت نفسي
وقلت له: "ما عُدتش أحمل تاني".

الحمد لله إنه ما ماتش عندي
لو كان مات عندي، كانوا قالوا لي أنتِ الـلـي موتيه
ركب البحر، واتوفى
قلت لهم: "أروح اشوفه؟"، قالوا لي: "لأ".

البت اتعلقت بيه، لما كان يخرج كانت تخرج معاه
وكان يقول لها: "أنتِ هـ تمشي معايا يا نادين؟"
بعد ما جوزي مات بخمس أيام
جيبت فرن صغير عشان أشتغل، واصرف على بنتي.

ولا أمي ولا أبويا قالوا لي تعالي
قعدت في شقتي، وكبرت بنتي
كنت عايزاها تتعلم
بس أصحابها حطوا لها دماغها في الجواز
كنت أقول لها: "أنتِ لسه صغيرة خالص"
كانت تقول لي: "هو أنتِ عايزاني أكبر واعنس؟"

ما كانتش عايزة تتعلم، وكانت حاطة حاجات في دماغها
ولما جالها عريس، أخواتها ولاد جوزي ما كانوش راضيين
كانت مكسورة، مفيش أخ وقف جنبها
كانوا يـ يجوا يـتـشـطـروا في كلام ما يـتـقـالش
محدش وقف معانا إلا ربنا.

ولاد جوزي بهدلوني
وضربوني، ورموني في الشارع
ما حستش إني فرحت.