كنت بنت صغيرة سمرا في مدرسة كلها بنات بيضا،
ده خلاني أصدق إني مش حلوة كفاية، ولا كويسة كفاية.
كل المجلات، والأفلام، والمسلسلات، والأغاني، والإعلام بشكل عام،
بـ يظهروا الستات "البيضا الجميلة".
أقنعوني بإني مش حلوة، عشان عمري ما هـ مشي مع المعايير دي.
كنت بـ حلم كل يوم إن ربنا يغير بشرتي السمرا ببشرة تانية جديدة وبيضا،
كأن الجلد الأسمر ده ممكن يتقشر مثلًا.
سنين عدت، ومفيش حاجة حصلت.
عمري ما هـ نسي يوم ما صرخت لما شوفت صورة يسرا -الممثلة المصرية-،
وهي بـ تبص للكاميرا، ونايمة على جنبها،
ومبينة فخادها المليانة.
أخيرًا شوفت واحدة جسمها زي جسمي،
وفخورة بيه، ومش مكسوفة إنه يبان على غلاف مجلة.
ما تستقلوش بالناس الـلـي بـ تتكلم عن قد إيه التمثيل الإعلامي مهم،
عشان هو فعلًا مهم، خصوصًا للبنات الصغيرين.
لو ده كان حصل كان وفر عليا أحلام يقظة كتير،
كان ساعدني إني أحب نفسي وأنا بـ كبر.
الرحلة كانت طويلة وصعبة،
بس أنا ممتنة.