ماما مواقفها معايا كتير، عن السنان، والشعر، والجسم.
هـ بدأ بالسنان….
من وانا طفلة سناني فيها مشاكل، مش بـ عرف أهتم بيها،
ما كـنـتـش واخدة بالي من شكلي -طفلة في ابتدائي-، بس تعليق ماما مش ناسياه:
"ابتسمي وبُقك مقفول عشان تبقى حلوة".

وقعدت سنين طويلة بـ بتسم -مش بـ ضحك- وبـ تكلم وبُقي مقفول،
ومش بـ حُط روج؛ عشان هي قالت لي: "الروج برواز للسنان".
لحد ما مرة كنت مع بناتي في الخدمة، وعملنا لهم جلسة تصوير؛ عشان خلصوا ابتدائي،
سمعت تعليق: "أنتِ شكلك قرفانة مننا واحنا بـ نتصور"،
مع إني كنت مبسوطة جدًا، وكان يوم حلو فعلاً،
بس عقدتي من كلام ماما، خلت شكلي قرفانة من البنات،
ومن يومها ما قـفـلـتـش بُقي تاني وانا بـ ضحك.
لكن بـ كره سناني، وشكل بُقي جدًا.

نـيجي بقى عند الشعر….
شعري كيرلي، متعب جدًا في التسريح.
عمرها ما فهمتني إني مميزة بيه،
دايماً لازم ألِم شعري، ما ينفعش أسيبه غير وعاملاه.

لكن في مرحلة إعدادي، بدأت تعمله بكريم فرد؛ عشان ترضى أسيبه،
وبما إني كنت فاهمة إن أنا حلوة بس، وينفع أسيِّب شعري لما يبقى مفرود، زي البنات التانية،
فـ كنت بـ طلبه. وآخر مرة عملتلي كريم الفرد، كنت في أجازة أولى جامعة.
وطبعًا لو عندي أي خروجة مميزة لازم أروح أعمل شعري.

مش عارفة إمتى بدأت أتخلص من ده،
لكن فاكرة آخر مرتين عملت فيهم شعري، وأسبابهم….
كان الفرق بينهم 8 شهور، وآخر مرة كانت غصب؛ عشان أرضي جدو.

ودلوقتي بقالي 4 سنين ما عملتش شعري،
والحاجة الوحيدة الـلـي بـحبها في شكلي، وبـ تعبر عني،
ومش بـ سمح لحد يقولي إفرديه، أو أي تعليق.
بقيت أعمل نفسي مش سامعة لو اعترضت على قَصة جديدة،
أو علي إني نازلة من غير ما أسرح شعري.

القنبلة الكبيرة، جسمي….
هي كانت رفيعة لحد ما ولدتني،
لكن بعد الولادة، اضطرت تسيب شغلها، وتقعد في البيت،
فـ تِخنت أوي، ومع مرور السنين، ده بـ يزيد.

بس دايمًا بـ تذلني إني تخينة، وإن حجمها كان أصغر مني وهي حامل،
بس بـ تعمل أكل دسم، وتنقي لي هدوم واسعة، ومش ذوقي.
أنا قعدت سنين المدرسة لحد أولى جامعة بـ لبس بنطلون قماش؛ عشان يداري تخني،
ودايمًا تقول لي: "الجينز مش حلو عليكي".

لحد في مرة، هي جابت معايا جينز في أجازة نص السنة، أولى جامعة،
ولاقيته مظبوط، ومبين جسمي حلو، ومن يومها ما بـطـلـتـش ألبسه.
وخسيت لا إراديًا جامد، بس ما شُـفـتـش في مرة فرحتها بيا،
بالعكس، دايمًا تعليقات سلبية، إني روحت اشتريت لبس من غيرها،
أو إني بـ نزل بليجين لحد دلوقتي.

أنا بحاول أحبني، واتقبل جسمي، بس هي لأ.
بشتري هدوم لوحدي؛ عشان أشوفها بعيني مش بعينها،
وطبعًا مش بـ سلم من تعليقاتها، إني تخنت في الهدوم،
وما بقاش شكلي كويس، وإن ما ينفعش ألبس فستان وانزل بيه غير لما أخس.
ولما جيت أغير نظام أكلي عشان أخس، ما عجبهاش.

غيرت لبسي، وشعري تمرُّد بس،
لكن لسه ما اتعلمتش أحب جسمي زي ما هو،
دايمَا بسمع صوتها، وتعليقاتها في ودني.