أنا ساكنة في التجمع الخامس،
الـلـي مفروض مكان الناس الـلـي ساكنة فيه مستواها عالي، ومحترم، وراقي
بس للأسف مفيش حاجة اسمها كده،
أنا هـ حكي موقفين.
الأول
أنا كليتي قريبة من البيت شوية، فقررت أتشجع واروح بالعجلة
ومش قادرة أوصف كمية النظرات، والمعاكسات، والألفاظ،
وإني واحدة أصلًا ما شوفتش تربية، وكلام كتير جدًا.
في الأول قولت هـ حط سماعات، وهـ تجاهل الناس
لكن في الآخر فعلاً تعبت، وكسبوني، وقررت ماروحش بيها تاني.
التاني
كنت ماشية في الشارع الضهر على الرصيف،
وقفني راجل كبير شعره أبيض، ببدلة، عربية في منتهى الشياكة
يسألني على مكان أقرب سوبر ماركت
وقفت فعلاً، وابتديت أوصف له بكل سذاجة.
لاقيت المحترم الـلـي قد أبويا عمل حركة من أقذر ما يكون،
فعلاً مش قادرة أوضح، بس أكيد أنتوا فهمتوا
خلاني صوَّت، وعيَّطت، وطبعًا جري.
فضلت واقفة رجلي مش شيلاني،
ومش قادرة أتحرك أروح البيت،
جسمي كله بـ يترعش، فكري كله انشل،
ما لحقتش حتى آخد رقم عربيته.
دلوقتي ما بـ مشيش في الشارع لوحدي تاني،
ما بـ قـفـش لأي حد بـ يسأل على حاجة،
ودي فعلاً حاجة مضيقاني، بس ثقتي كلها راحت في الناس.
ملحوظة بس صغيرة عشان الـلـي هـ يقول لبس البنت، والكلام ده
أنا محجبة، ولبسي واسع وطويل،
واليوم ده تحديدًا كنت لابسة چيبة، ما فيهاش أي نوع تخلي شهوته القذرة تروح لبنت أصغر من بناته.