مرة كنت ماشية في حوش السجن، لاقيت عند الإيراد بـ يسلموا للعنابر
الايراد كان زحمة، وناس إيه
وجت النـبـطـشـيـة بتاعة الإيراد قالت لي: "امسكي الست دي"
ست كبيرة جدًا، كانت رفيعة، وعاملة زي داليدا فى جمالها
قولت لها: "تعالي أنتِ رايحة فين؟"
قالت لي:"أنا عايزة أروح سيدنا الحسين"
قولت لها:"شايفة الشارع ده؟ امشي فيه على طول هـ تلاقي سيدنا الحسين فى وشك، بس أمانة ادعيلي"
قالت لي: "هـ ادعيلك"
وراحت داخلة مكان ما شاورت لها، وقاموا قافلين عليها الباب.
الموقف ده خلاني عيطت عشان نصبت عليها
وصعب عليا إني استغليت الأوليا في حاجة زي كده.
حاجات كتير جوا السجن الواحد لو حكي عنها ده فيلم تاني
هو مكان على قد ما هو وحش لكن فيه حاجات بـ تـتـعلميها
حاجات وحشة وحاجات حلوة
وجوا الصداقة غريبة
يعنى جوا تطلعي بأصدقاء كويسين
بس الواحد أما يخرج للدنيا، يعنى الدنيا بتاعتنا، الـلـي هى مشاكلنا
ما بـ يعرفش يعمل حاجة
يعنى فعلًا الواحد نفسه يـ روح لهم، بس هى الظروف
يعني لو أنا معايا 100 جنيه، طب أنا هـ عمل لولادى أكل؟
ولا أودي بنتي الدرس؟
ولا أروح لصاحبتي المحبوسة؟
ما هى المحبوسة لها رب بـ تاكل
كده كده كله جوا بـ ياكل، يا من الأذنات، يا من الزيارات والحبايب
دي بـ تزور، ودي بـ تدي دي
آه في ناس وحشة، وناس متحكمة
بس في ناس بسيطة جدًا، وعايشة بسيط جدًا، وكل واحد حر.
لو حد اتحكِّم فيكي، أنتِ الـلـي بـ تبقى عايزة ده
لو مش عايزة حد يـ تحكِّم فيكي، بـ تعملي كده
بدليل إن في ناس مننا اتصنعت عشان تكسب ومحدش يـ تحكِّم فيها.