ركبت عجلة فى الزمالك

عمري ما ركبت عجلة في القاهرة
اتعلمت ولعبت بالعجلة في المصايف بس
كده كده كنت واخدة قرار إني هـ شتري عجلة واتحرك بيها في المعادي.

كانت الساعة 10 الصبح، وكنت واقفة عند ساقية الصاوي من ناحية الكورنيش بقالي ساعة ونص مستنية دوري عشان أركب العجلة
كان عددنا كبير، فـ قسمونا مجموعات.
المجموعة الأولى بدأوا الساعة 8
والمجموعة التانية - الـلـي أنا كنت فيها - بدأوا ركوب العجل الساعة 10.

لما دورنا جه بدأنا نلف في الزمالك
كنا بـ نتحرك في مجموعات
كنت مبسوطة أوي، وحاسة بالإنطلاق وانا ماشية عكس الهوا
وبعد شوية اتأخرت عن المجموعة
كان في سايس عمَّال يقول لي وهو مبتسم:
" شدي حيلك يا مدام "
ما اتضايـقـتـش، وابتسمت له.

فجأة عربية زنَّـقـت عليا ووقعت
ركبتي وجعتني، فـ قررت إني ما أكملش مع المجموعة وارجع مشي لنقطة تحركنا. سيبت لهم العجلة ولفِّيت، وبدأنا:
"وقعتي يا قطة"
"يا ريـتـنـي كنت العجلة "
اتفو!

كان أول مرة أستجمع شجاعتي، وأتف على متحرش
حاجة تدل على إني مقروفة منه، وفي نفس الوقت ما تدخَّلنـيـش في خناقة
"اتفو عليكي وعلى الـلـي جابوكي
يا لبوة"
*جمدت وشي
"يا ريـتـنـي كنت العجلة"
"يا لبوة"
"طب يا ريـتـنـي كنت الأرض"
"لأ، يا ريـتـنـي كنت كرسي العجلة"
"آه لو بتوعك دول عليَّا"
"يا مَـكَـنَـة"
"ماشية بالراحة كمان"
"طب ليه واخداها أفش كده؟"
"يا لبوة"
كل ده وانا ماشية على الرصيف
وهو - أو هما، ما كـنـتـش قادرة أحدد ساعتها الاتنين الـلـي كانوا بـ يعلَّـقـوا ولا واحد بس - ماشيين جنبي على الناحية التانية من الشارع.

أول ما عدِّيت جنب السايس الـلـي قابلته وانا راكبة العجلة
الشابين صوتهم وطي، والسايس سألني:
"العجلة راحت فين؟"
حاولت ابتسم، ووقلت له: "وقعت فـ سـيـبـتـها"
"معلش جت سليمة يا مدام، هو أنتِ مدام ولا آنسة؟"
وقلت وانا بـ حاول أحافظ على الابتسامة:
"وانت مالك، هـ تفرق معاك في حاجة؟"
في اللحظة دي لاقيت تاكسي، بدل ما أمشي 10 دقايق ركبت تاكسي يلف بيا الزمالك كلها
ركبت، وبالعافية قدرت أقول للتاكسي يرجَّعني عند الساقية
وبعدها انهرت في العياط.

وانا بعيط، ما كـنـتـش عارفة أفكر غير في سؤال واحد بس
الولدين عارفين إن الكام كلمة الـلـي هــم قالوهم وهــم بـ يضحكوا بـ يموتوني من العياط؟ وإن أنا غالبا مش هـ أركب عجل تاني؟

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر