من وانا صغيرة طبعًا كانت مامتي شعرها ناعم، وما عندهاش فكرة إزاي تهتم بشعري الكيرلي
فـ بـقـت على طول رابطاه، وبـ تحاول تعمل تسريحات تفرده.

فضلت أكبر، وفضلت التعليقات على شعري من نوعية "شعرك شبه المدرجات كده ليه؟"
"اربطي شعرك ده، أنتِ شعرك مش ناعم، مش المفروض تـسـيـبـيـه"
"اربطيه، اعمليه طاقية وهـ يبقى مفرود وجميل"
"اعملي بروتين، وكيراتين، وفرد"
بس الحمد لله، عمري ما عملت حاجة كده
كنت دايمًا عاملة كحكة، وما أعرفش إزاي أهتم بشعري أبدًا.

لحد ما دخلت الجروب الـلـي غــيَّــر حياتي كلها، Curly Girls Egypt
عرفت ازاي أهتم بشعري كويس
بس الطبيعي إن شعر مشدود، ومربوط، ومعمول كحكة سنين وسنين،
ما ياخدش شكل كيرلي مظبوط على طول

روحت المدرسة بقى - أنا في مدرسة سعودية - ومعظم السعوديين شعرهم مفرود جدًا
فـكان إني أمشي بشعري الكيرلي في المدرسة مصدر سخرية وضحك
وبـ سمع الناس بـ تـتـكـلـم وبـ تضحك عليا
بس ده كان بـ يـزيـدنـي ثقة، على عكس زمان لما كنت صغيرة
كنت دايمًا بـ عيط، وما عـنـديـش ثقة في نفسي.

في مُدرسة مصرية عندنا في المدرسة قالت لي:
"ليه بـ تعملي في شعرك كده وانتِ أصلًا شعرك ناعم؟ ليه مفلفلاه؟"
ومصممة إني شعري أصلًا مفرود، وانا الـلـي بـ غـيَّـر فيه
وبدأت تديني نصايح من نوعية: "اعملي طاقية، وحطي سمنة تفرد شعرك" و بلا بلا.
قابلت تريقة على شعري بالهبل في المدرسة، والبيت …. بس كملت.

كان في يوم تكريم للأوائل في المدرسة،
فـ بـ يـقـولـوا اسمك بـ تطلعي على المسرح وتسلمي على المديرة،
وتبوسك، وتديكي شهادة تقدير
باست الأوائل كلهم، وجت عندي ما رضـيـتـش
قالت لي:"ليه مسوية كده في شعرك؟"
وكل أما تـشـوفـنـي تقول لي:"نفسي أشوف شعرك متسرح مرة"

مع الوقت بدأت نتائج الاهتمام بشعري تبان، والفرق يبقى واضح
والناس الـلـي كانت بـ تـتـريق عليا بقوا بـ يـيـجـوا يسألوني: "عاملة شعرك كده إزاي؟"
بنات كتير في المدرسة، وفي عيلتي، وأصحابي سابوا شعرهم بطبيعته لما أنا عملت ده
أنا فخورة جدًا بشعري، وبجمالي، وبحب شعري، ومش فارق معايا أي رأي سلبي أو جارح.