اتجوزت بعد تخرجي بشهور قليلة
ما وصلـتـش لمرحلة النضج الكاملة إني أفهم يعني إيه جواز وبيت
كنت متخيلة إني ما دُمت طيبة ومطيعة مش هـ يقابلني مشاكل
وأي شخص هـ يدخل محيط حياتي هـ يحبني.
اتصدمت بشخص تاني بعد الجواز، شخص مريض نفسي
بعد تلات أيام من الزواج، بدأ في ضربي
وسب، وتخوين، ومعايرة
بهدلني بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
بهدلني وكسرني، تقريبًا كان عنده عُقدة نقص لأني مميزة عنه في كل شيء
في شخصيتي، وحضوري، وانبهار كل المحيطين بيا، حتى أهله
بس أنا كنت بـ حاول أبقى تحت رجله عشان أرضيه
وكل ما كنت بـ رضيه أكتر، كان بـ يكسرني أكتر.
للأسف كانت فكرة الفشل مش واردة في قاموسي
كان بـ يضربني واراضيه أنا، عشان ما ابقاش مُطلقة
يـشتمني، ويـسبِّني، واراضيه
كنت غبية، أو ساذجة جدًا، مش عارفة.
ربنا رزقني بالحمل، وبعد خمس أيام من حملي هو سافر
قبل ما حتى يبقى في نبض للجنين، وفضل مسافر على طول
وصلنا لأننا ما بـقـيــنـاش لا بـ نتكلم، ولا هو عاوزني، ولا عاوز بنتي
ولا بـ يصرف علينا، ولا له علاقه بينا … جحود كامل.
انقطعت أخباره، وما بقاش يراسلنا
عرفت بعدها إنه متجوز أجنبية
ودخل بيتي، وغشني هو وأهله
وهـم كمان انقطعوا عن إنهم يسألوا عني
ولما عرفوا إني عرفت حقيقته، اتهموني إني اتجوزته طمعانة فيه
وإني كنت عارفة قبل الجواز إنه متجوز ووافقت
حسبي الله ونعم الوكيل.
استمريت أربع سنين مُعلقة بدون أي صفة
شوية أقول مُنفصلة، وشوية أقول مسافر، مش عارفة أعمل إيه
لحد ما قررت أبطل ضعف، واقف على، رجلي وانهي المهزلة
وحَصَلت على حكم خُلع من أيام بسيطة.
حقيقي أنا مش حزينة على إني أنهيت التجربة الـلـي استنزفت سنين شبابي
أربع سنين من عمري، ما أعرفش أنا متجوزة ولا لأ
وهـ كمل ولا لأ.
أصعب شيء بـ مُر بيه إني مش عارفة أبقى أم
مش عارفة أبص لبنتي وهي من غير أب
ولا عارفة أخليها تُخرج
أنا بـ شتغل شغل كويس جدًا
بس أغلب الناس في محيط شغلي فاكرين إني بنوتة ومش متجوزة
أمال لو عرفوا إني أم؟
أنا مش عارفة أواجه الناس بإني مُنفصلة
مش عارفة أبقى أم سوية
مش عارفة لما بنتي تكبر هـ ربيها إزاي؟
وانا هـ بقى عاملة إزاي بعد كده؟
مش قادرة استوعب كل الـلـي بـ يحصل لي.