ضهري محدب

ضهري محدب

قصتي لها كذا جانب، جزء مكمل ومستمر معايا، وجزء من الماضي….
مشكلتي إني ضهري محدب بزيادة، ومولودة بيه،
وبـ يكون ملفت للنظر مع ملابس معينة.
حاولت والدتي وانا طفلة تعالج الموضوع،
بس العلاج كان بـ يخليني لابسة جهاز تعويضي كبير طول الوقت،
وده خلى عندي مشاكل مع الأطفال في المدرسة.

ما قدرتش أكمله، والصراع بين البيت، الـلـي بـ يقول إلبسي الجهاز،
والزملاء في المدرسة، الـلـي بـ يضحكوا عليا، و/أو بـ يبصوا بصة استغراب على شكلي،
خلاني أدخل في دور اكتئاب مع بداية المراهقة، أثر كتير على طباعي، وشخصيتي بعدين.
فـكان الاختيار إن السلامة النفسية أحسن، واتوقفت عن استعمال الجهاز.

ولما كبرت، واتخرجت، واشتغلت،
رغم إن الناس بـ تعاملني عادي، بس إحساسي إني محبوسة في نمط لبس معين؛
عشان شكلي ما يكونش مؤذي لنظر الناس،
أو حتى عشان أتجنب نظراتهم، لما يكتشفوا المشكلة، بـ تتعبني جدًا.

أصعب لحظات لما ألاقي ناس بالصدفة ماشية ورايا في الشارع، بـ يسألوا بعض:
"هي موطية كده ليه؟"
"عندها تقوس، مالناش دعوة".
حد مرة استوقفني عشان يقولي على مكان أروحله، يمكن أتعالج.
حاجات بـ تبان صغيرة، بس كتير بـ تخنق.

ساعات لما بـ سمع ماما بـ تدعيلي بالزواج، بـ ضحك معاها،
وأقولها: "بنتك فيها شبه من أحدب نوترودام، مين هـ يحبها؟"
بـ تزعل، وتعيط، مش بـ بقى عارفة دموعها من إيه؟
من الواقع؟ ولا من ألمي؟

نفسي أمشي بكل ثقة، وألبس الـلـي أحبه، ويكون الـلـي حواليا متقبلين شكلي،
من غير ما أحس إني منظر مؤذي، أو كائن مثير للتعاطف، أو الاستغراب.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر