راجل عجوز

عمرى ما كنت أتخيل موقف زى ده ممكن يحصل …
كنت فى أتوبيس مجمع الكليات، وواقفة فى الأول جنب كرسى بتاع كبار السن ده
وكان فيه على الكرسى راجل عجوز وست كبيرة كانت قاعدة جنب الشباك،
لما حبت تنزل ما رضاش يتحرك نهائى وقال بزعيق "مالمكان واسع أهو"
نزلت متضررة، ولما حبيت أقعد أنا برضه ما رضاش يتحرك، سبنى أتزنق فيه علشان أدخل

كل اللى كان فى ذهنى "استحالة يكون اللى فى دماغى ده عجوز! ده إيده بـ تترعش!"
عمو قرب منى أوى وسألنى "هى دى محطة الرمل؟"
قلتله "لأ احنا لسه فى المنشية"
وانا بـ حاول أبعد عنه عمالة أفكر:
"يمكن بـ يقرب منى علشان سمعه تقيل …
أكيد مش قاصد.
طب ولو قاصد هـ عمل مشكلة لراجل قد جدى؟ بس أكيد مش قاصد"


الحمد لله طنط اللى ورايا حست بيا ولاقتها بـ تقولى
"حبيبتى تعالى اقعدى مكانى"
وقالت لعمو العجوز ده "عديها لو سمحت"،
قالها نفس الكلمة "ماهو المكان واسع أهو"
زعقتله وقالتله "هـ تعديها!"
لاقيت السواق كمان زعق وقال "ما تعديها يا حج"

فى الآخر نزل فى الجندى المجهول، يعني قبل محطة الرمل
وطنط قالت لى:
"أنا شايفاه من الصبح مش بـ يقعد جنبه غير بنات،
والست اللي كانت قاعدة قبلك شدت معاه قبل ما تنزل"
حتى الآن ما أعرفش لو ما كانش الناس ساعدونى كنت عملت إيه
أو كان ممكن إيه يتعمل أصلا … يعنى لو كنت زعقت كان حد هـ يصدقنى؟

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر