وانا طفلة قبل ما أتم خمس سنين، أمي كانت قاصة لي شعري الكيرلي الإسود جرسون،
ودايمًا كانوا أصحاب أختي يسألوها: "أخوكِ اسمه إيه؟"،
فـ تلفت نظرهم للحلق، وتوضح لهم إني بنت.
لما كبرت شوية، كنت بـ عمل نفسي مش مهتمة بأي تعليق زي:
"حطي لها حاجة تنعم شعرها"، بس بـ عيط بيني وبين نفسي،
وكانت ماما بـ تلمهولي طول الوقت، ودايمًا تقصه.
لما كبرت وبقيت أنا الـلـي بـ هتم بيه، وعرفت إنه ممكن يتسيب، وشكله يبقى شيك،
حبيته جدًا، وصحابي بـ يحبوه، وأهلي كمان بـ يحبوه،
ما عدا أمي الـلـي بـ تقول إنه عامل زي الغول، ودايمًا تقول لي: "قصيه".
لحد ما زميلة أختي في الشغل قابلتني، وقالت لماما:
"ليه جبتي واحدة شعرها ناعم، والتانية خشن؟"،
والكوافير قال لي: "شعرك ليه ما طلعش ليس زي أختك؟"
واتريق عليا لما شرحت له روتين الشعر الكيرلي.
أنا بحب شعري، بس ما بحبش أؤذي حد لما يعلق عليه تعليق سلبي، بس بـ ضطر؛ لأنهم جهلة.