كانت أمي من صغري بـ تقص شعري رغم توسلاتي ورغبتي إني أشوفه طويل
كانت دايمًا بـ تقول لي: "شعرك وحش وزي الليفة"
لما كانت بـ تـقـصـه كنت مش بـ عرف أربطه
فبـ يـكون شكله بشع تحت الحجاب في الـيـونـيـفـورم بتاع المدرسة
وكان كل الـلـي معايا في المدرسة بـ يـتـنـمروا عليا علشان شعري، ويقعدوا يلمسوه
لحد ما أمي قررت تخليني أعمله "بـيـرمـيـنـانـت" ودي مادة ريحتها بشعة وبتحرق.
كان يوم الكوافير ده من اللحظات السيئة جدًا، لما الكل بـ يـبـص على شعري،
ومـسـتـنـيـيـن المعجزة الـلـي هـ تحصل لما يتحول لشعر ناعم ومفرود
وكانت أمي بـ تقول لي ما أجـبـش سيرة لحد إني عملت شعري
أكدب، واقول إني عملت حمامات زيت، وإنه هـ يـبـقـى حلو كده على طول.
كانت بـ تـسـتـغـرب أنا ليه شعري كده مش زيهم
كنت بـ كره الكدب، وكنت بـ خاف الناس يكشفوا السر
وكنت بـ خاف لما الشهور تمر، ولسه ما روحناش نعمله تاني، فـ يـبـان الشعر الجديد الـلـي مش حلو.
بـقـيـت بـ خاف إن شعري يـبـوظ، ويتحرق خالص من كتر التركيبات الـلـي بـ تـتـحـط عليه
وفعلًا بقى بـ يـقـع بغزارة، وبـقـيـت مهددة إني أعيش بدون شعر
بس مضطرة أعمل ده طول الوقت عشان أعرف أعيش من غير كلام زي السم كل شوية.