فضلت سنين كتير جدًا بسأل ربنا ليه ممكن تدِّيني وش مقبول -زي ما الناس شايفة-
وشعر زي ده
في حين إنك كنت تقدر تدِّيني شعر جميل برضه.
كنت شايفة إن مالـهـاش غير معنى واحد، إنه قاصد يعمل ده
طب ليه قاصد تعمل ده فيا؟
وفضلت طول عمري فعلًا مش عارفة أتجاوز ده
عمري ما تخيَّلت إني أقول في يوم من الأيام جملة "أنا بحب شعري".
ولحد دلوقتي، لما أصحابي بيقولوا لي: "أنتِ شعرك جميل"
بـحس الموضوع ساخر أوي
عشان مرِّيت بحاجات صادمة كتير بسبب شعري
وأعتقد لحد دلوقتي ما اتـجـاوزتـهـاش.
في شيء ساحر كده في تقبُّل الواحد لنفسه
بـ يـخـلـيـه يعرف يتعامل مع الحياة بسلام ورضا أكبر.
أنا فعلًا بعد ما بقيت أحب شعري ما بـقـيـتـش مهتمة برأي حد
وما بـقـاش فارق معايا الموضوع أصلًا، ولا فارق معايا شعري شكله إيه
ومتعصبة جدًا من فكرة إن الواحد يـعـيـش كل الوقت ده وهو بـ يـسـمـح للناس يتحكموا في صورته عن نفسه
ويصدروا له إحساس ما بالقبح، وعدم الرضا عن شكله
وبعدين يكتشف بالصدفة في الآخر إن كلامهم مش حقيقي خالص، ولا مهم أصلًا
وان كل البنات دي كانت هـ تـفـضـل شايفة نفسها وحشة لو ما كُـنَّـاش اتكلمنا بصوت عالي ودعمنا بعض ورفضنا ده.
محدش يستاهل يحس بالسوء بسبب شكله والله، دي حاجة قاسية جدًا.