الكونسيلر

لما صحيت النهاردة الصبح كان إحساسي زي الخرا
وقفت قدام المراية، مش قادرة أتقبل الـلـي أنا شايفاه فيها
أيوا، أنا قلبي اتكسر تاني
قلة نوم، وعينين منفخة، والذي منه
ولازم تقعدي هنا، وتـسمعيني وانا بـ فضفض، عشان محدش تاني هـ يسمعني.

الناس بـ يشوفوا إن الكلام عن الموضوع شيء تافه، وطفولي
وانا برضه من جوايا متفقة معاهم
بس ده مش هـ يخفف عني
أنا لسه مش قادرة أتقبل الـلـي شايفاه في المراية.

أنا أصحى أحط كونسيلر؟ ليه؟
أديني أهو واقفة قدام المراية، وبـ حاول أفكر إزاي أداري عنيا المنفخة
بجد مش قادرة أتقبل فكرة إن أنا اتسبت، كده بمنتهى السهولة،
وانا مش دريانة
مش قادرة.

بـ رجع السرير، وبـ حاول أمثل إن اليوم ما ابتداش لسه
وإني ممكن أرجع السرير، واقنع نفسي إن الدنيا هـ تقف علشاني
هـ تستناني لحد ما أطلَّع كل الـلـي جوايا، وأقدر أفوق تاني
بس ما قدرتش.

ما قدرتش علشان كنت شايفة النور داخل، حتى من ورا الستاير
في يوم جديد جه، والدنيا ما وقـفـتـش علشاني
وعمرها ما هـ تقف علشاني، مهما كنت عايزة ده
ولازم أمسح دموعي وألم المناديل، واكمل
بس فين الكونسيلر؟

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر