وصمة

قصتي مع السمنة قصة طويلة شوية،
بـ تبتدي من وانا طفلة في ابتدائي،
جسمي كان مليان أكتر من صحابي الـلـي في سني،
ولقبوني بالـ "تخينة"، زي وصمة كده فضلت معايا لحد دلوقتي،
ومش عارفة أتخلص منها.

أهلي من وانا طفلة عمري سنتين، كانوا سايـبـيـنـي مع جدتي،
وطبعًا زي أي جدة ما وراهاش غير تأكل في أحفادها، كتعبير عن الحب،
ومن هنا بقيت بحب الأكل.
مفهوم الشبع عندى مش واضح؛ لأنها كانت بـ تأكلني تقريبًا طول الوقت.

والدي كان بـ يكره جدًا الناس المليانين،
ولأني كنت مليانة، كان كلامه كله ليا سلبي جدًا….
"كفاية أكل، أنتِ ما بـ تـشـبـعـيـش؟"
"لازم تعملي رجيم".
وأمي ما دافـعـتـش عني، بالعكس كانت بـ تخليني أعمل رجيم من وانا عندي ١٠ سنين.

كان عندي دايمًا إحساس بالجوع، وكنت بـ آكل من وراهم كأني بـ سرق.
حاولت أعمل رجيم حوالي ٢٠ مرة على مدار حياتي،
واخس، وارجع أتخن تاني.
المشكلة إني ما كنتش قابلة نفسي ولا حتى شكلي لحد فترة قريبة.

لحد ما قررت أتصالح مع نفسي، واقبل طبيعة جسمي، واشوف نفسي حلوة.
أهلى أذوني نفسيًا أوقات كتير، كنت بـ تمنى أشوف التقبل والإعجاب في عيونهم.
السمنة مش وصمة ولا عار، دي طبيعتي، وانا حاباها.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر