بشيل هم نزولة البحر

أنا مش بـ آكل كتير، بس لما بـ آكل بـ يبان عليا،
ودهوني بـ تتراكم في أماكن معينة؛ طبيعة جسمي.
الأماكن دي تتضمن صدري.

من وانا صغير وانا بـ شيل هم نزولة البحر أو حمام السباحة؛
عشان بـ كون قلقان، ومتوتر إن كل الـلـي حواليا بـ يتأملوا حجم صدري الكبير نسبيًا بالنسبة لـ"ذكر".
كل مرة بـ نزل أشتري لبس، بـ كون على وشك الانهيار،
صعب أوي ألاقي تيشيرتات أو قمصان ما تـ برزش صدري.

كنت بـ لبس فانلات ضيقة؛ عشان ما بـيــنـش،
ولما قررت ما ألبسش فانلات، زادت المضايقات.
في ناس كتير لما بـ ييجوا يهزروا معايا بـ يمسكوا صدري؛ عشان هو الـلـي بارز أو ظاهر قدامهم،
بـ يقفشوا فيه، أو يزغزغوني من خلاله.
بـ بتسم، أو بـ ضحك ساعتها، وبـ روح بعدها أتأمل نفسي في المراية؛
عشان أعرف حجمه كبر ولا لأ.

في واحد لسه قايلي: "يا ابني أنت وزنك زي ما أنت، صدرك هو الـلـي عمال يكبر".
ده غير قرايبي، الـلـي متعود يمسكني من صدري بهزار،
والـلـي سألني: "أنت ناوي ترضع؟".

المشكلة مش بس في كمية الناس الـلـي معتبرة إن من حقها لمسي، والتعليق على شكل جسمي.
المشكلة كمان في إن كتير منهم أصلًا بـ يتم السخرية من أجسادهم وأحجامهم.
دايمًا بـ حاول أعبر للناس عن جمال أشكالهم وأجسادهم،
وبـ شجعهم على حب الذات، وعدم تغيير أي حاجة إرضاء لـلـي حواليهم.
نفسي أقول ده لنفسي، واقتنع بيه.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر