تبدأ الحكاية بإنسان مريض، يضربني من أول أسبوع في زواجنا
ويـسـبـنـي بأبشع الألفاظ
يهملني، ويحرمني، ويهينني
لا يكف عن النقد المستمر
وجهه عابس طوال الوقت
أناني إلى أبعد الحدود، لا يحب سوى نفسه.
كنت أمرض، ولا أجده أبدًا بجانبي
في أية أزمة مررت بها كان أول من يختفي
وفي كل مشكلاته هو، لا يجد أحد بجانبه سواي.
صبرت أعوام، وأعوام
صبرت على أن يتغير، ولكنه كان يزداد سوءًا
وأنجبت منه، على أمل أن الأبوة قد تغيره
ولكنه ترك لي مسؤوليات البيت، والطفل
وعاملني أسوأ.
بكيت، وانتحبت، وصرخت، وتركت المنزل العديد من المرات
وطلبت الطلاق، لكنه كان يرفض، ويَعِد أن يتغير
وبعد أقل من أسبوع، يرجع إلى عادته في الإهانة المستمرة، والإهمال.
إلى أن جاءت اللحظة التي أقسمت فيها على أن أرحل بلا عودة
هذه المرة بعد مشادة كلامية بيني وبينه، أخذ يضربني على وجهي وجسدي
حتى تورمت، وصارت الدماء تنزف من جسدي
هذه المرة ليست صفعات كما تعودت منه، ولكن بأدوات المنزل
وأخذ يسب أبي وأمي، فرددت له السباب
فـظَلَ يضربني حتى كدت أفقد الوعي.
صممت، ورحلت، وانهرت، وفكرت في الانتحار
ومرضت، وتعذبت
وأخيرًا بعد عامين من الكفاح، حصلت على الطلاق
وبدأت من الصفر، ونجحت.