أفتكر في أول سنين المراهقة كده، كنت في مصيف مع أهلي، ووزني كان زايد 2 ولا 3 كيلو،
ماما من يومها وهي كل يوم تعلق على وزني وشكل جسمي:
"عمري ما كنت أتخيل إن بنتي أنا تكون تخينة".
كنت طفلة زايدة كام كيلو،
وبناءً عليه بقت تحرجني قدام أخواتي وقدام الناس، كل ما تشوفني ماسكة أي حاجة آكلها.
طول سنين المراهقة بـ آكل من ورا ماما،
بـ تدارى لما أجوع؛ علشان ما أسـمـعـلـيـش كلمتين.
علاقتي بيها طبعًا في قمة التوتر.
سنين الجامعة كانت أحسن؛ لأنها كانت بـ تسافر كتير،
حلت عن نافوخي شوية، وبالتالي جسمي اتظبط، وبقى أحسن؛
لأني بطلت آكل أكتر بسبب التوتر أو العند.
في سنة من السنين قعدت شهور طويلة ما شوفناش بعض،
وانا كان عندي اكتئاب؛ بسبب أحداث كتير حصلت في حياتي.
خسيت جدًا، أول ما شافتني وشها نور، وقالت لي:
"عملتي كده إزاي؟ خسيتي كل ده إزاي؟"، قولتلها:
"كان عندي اكتئاب، فـما كـنـتـش بـ آكل"،
قالت لي: "برافو".
دلوقتي كل ما بـ كون معاها ببقى محتاجة آكل؛ علشان أخفف حدة التوتر الـلـي بـ تسببه لي.