ما أخدتش حقي

كنت راكبة ميكروباص وانا مروحة
ركبت في أول كنبة
وبعدين في راجل قعد في الكرسي الـلـي جنبي
طول الطريق حاسة كأن في حديدة بـ تغز في رجلي من تحت.

استغربت، قلت أكيد مش الـلـي جنبي
استحالة إيده توصل رجلي من تحت
وانا مش حاسة بإيد، لأ، ده كأن في حديدة.

رفعت رجلي عن الحديدة حبة
لاقيت تمام مفيش حاجة
قلت تبقى حديدة خلاص، وكملت الطريق
لحد ما الميكروباص وقف في مكان نور
بـ بص على إيد الـلـي جنبي
لاقيت إيده ممدودة تحت رجلي.

في اللحظة دي انهرت
لاقيتني مسكته، وعمالة أضربه، وازعق جامد
واقول له: "أنت إنسان زبالة وقذر،
أنا كل ده فاكراها حديدة
أنت حيوان، إزاي تعمل كده؟"

عمالة أزعق جامد لأول مرة في حياتي
عشان أي حد يقف معايا يقول له حتى أي كلمة، مفيش
كل الـلـي طالع عليه
"أنتِ بـ تتبلي عليا حسبي الله ونعم الوكيل فيكي"، ومشي.

حتى لما سمعوه بـ يحسبن عليا ما اتكلموش
انهرت، قعدت أزعق في السواق
وأقول له: "خد فلوسك، نزلني هنا"
كل الـلـي نطق بيه: "اهدي بس، وهـ نوصلك للمكان الـلـي عاوزاه".

كنت خلاص
بدأت أعيط
زعقت فيه، قلت له: "نزلني"
كنت حاسة إني ما أخدتش حقي
عاوزة أجيبه أكسرله إيده
نزلت، لاقيته اختفى طول الطريق
نزلت، وطول الطريق بـ عيط.

ما حكيتش لأي حد في البيت،
لأن أول ما كنت هـ قول لهم
كانوا هـ يتعاطفوا معايا
وبعدين يقولوا لي:
"أنتِ الغلطانة، ركبتي جنبه ليه؟ ما أنتِ مش هـ تجيبها لبر"
و"خلاص، ما عادش في نزول".

الإحساس الـلـي أنا حساه دلوقتي، صعب إنه يتوصف.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر