أنا عايشة فى منطقة شعبية شويـتـيـن.
الحجاب عندنا مش اختيار، ومش تدين.
هو بس حاجة تسكت كلاب الشوارع اللـى عايشين معانا فى المنطقة.
اتـنـقـبـت فترة من كتر اللـى حصلى، وكمية المرات اللـى ناس لمسونى فيها.
كنت بـ سكت علشان خايفة.
كنت أول ما بـ خرج برا منطقـتى، بدل ما كنت بـ قلع النقاب كنت بـ قلع الحجاب كله وبمشى بشعرى.
كان بداية شغلى فى المعادى، قلت حتة نضيفة، ومحدش هـ يضايقنى هناك.
ما سلمـتـش برضه!
كان السواق اللـى بـ يودينا الشغل كل يوم بـ يتحرش بيا تقريبا ...
لحد ما فى يوم، اشتكيت لصاحب الشغل
قام بصلى بصة وحشة كده، وشتمنى وطردنى من المكتب.
السواق راح قاله إنى سرقت حاجة علشان كنت مهدداه لو ما بطـلـش هـ روح أشـتـكـيه.
بس للأسف، سبقنى للمدير واترفدت طبعا!
أنا صعبان عليا نفسى أوى.
بقيت بـ حس إنى بـ ضيــّع كل طاقتى اللـى المفروض أحطها فى أى حاجة كويسة فى الخوف.
بـ فضل أوسَّـع فى هدومى،
لدرجة إنى بقيت بلف رباط ضاغط على صدرى وانا نازلة الشارع
وبرضه ما بـ سـلمـش!
مش عارفة أعمل إيه، ولا أروح لمين.
خايفة من فكرة الجواز.
خايفة أطلع عليه كل العقد دى.
وخايفة أكتر إنى أعيش حياتى فى خوف كده.
أو حتى أجيب عيال يحسوا بنفس اللـى بـ حس بيه ده.