أنا ندمانة إني خلفت، وخلفت بنت.
في يوم وأنا ماشية بيها في العربية بتاعتها وفي شارعنا
راح ولد لمسني من ورا،
وانا معايا البنت فما قدرتش أسيبها، بس شوفته،
وحفظت شكله، وعرفت هو بـ يبقى واقف فين.
وطلعت قولت لأبويا، وما اتكسفتش
راح قايل لي: "قولنا لك بطلي لبسك ده"
وانا راجعة أنا وماما مرة وحدينا، وما كانش معايا البنت
لاقيت الولد ده واقف، روحت له بقى.
قلت له: " أنت متخيل الـلـي عملته ده رجولة؟
أنت متخيل إني هـ مشي مطاطية رأسي
بعد ما عيشت هنا عشرين سنة؟"
كان واقف جنبيه حد، طلع أخوه
فراح رزعه أول قلم.
فـ قولت له:
"أديك اتضربت، اتكلم
أنا ست كنت ماشية، وأنت عملت معايا كده، وجريت
آدي راجل بـ يضربك"
فـ راح رزعه تاني قلم
قولت له: "عيب، علشان كان معايا بنتي حتى
أسيبها إزاي واجري وراك؟"
الـلـي اكتشفته من مواجهاتي،
إنهم مش رجالة،
دول أنصاف بني آدمين.