عشان لما يكبر ما يتكسفش

عشان لما يكبر ما يتكسفش

أول مرة جتلي البيريود وانا عندي 11 سنة، ما اتفاجئتش، ولا خوفت خالص؛
من وانا صغيرة جدًا ماما كانت ساعات تخليني أناولها البادز،
وكانت معرفاني إن البنت لما بـ تكبر بـ تنزِّل دم لفترة صغيرة كل شهر،
وإنها حاجة عادية جدًا بـ تحصل لكل البنات.
ولما كذا واحدة من صحابى في الفصل حكوا لي إن جالهم البيريود،
كنت عارفة إنها هـ تجيلي أنا كمان قريب.

وفاكرة إن أنا صحيت يوم الصبح، وقعدت أفكر هـ قول لماما إزاي لما تجيلي،
وفي نفس اليوم ده بالليل جتلي، وساعتها ما فكرتش خالص، ولا رتبت كلام،
روحت قولت لماما على طول، ماما ادتني باد، وقعدت تهزر معايا،
وفهمتني إن أنا من دلوقتي ربنا بـ يحاسبني على كل حاجة بـ عملها.

بابا كان على طول بـ يجيبلي البادز عادي،
وكان بـ يقعد يرخم عليا أنا وماما، ويهزر معانا في رمضان لما يلاقينا فاطرين.
في الأول كنت بـ تكسف، بس شوية وبقيت بضحك، وأغيظه إن أنا عارفة آكل براحتي.
أخويا الصغير لما كان بـ يسأل ماما اشمعنى أنا وهي فطرانين عادي،
كانت بـ تفهمه إن البنات لما بـ يكبروا بـ يحصل لهم حاجة،
وربنا بـ يأذن لهم يفطروا، وبـ تخليه هو يشتري لنا البادز ساعات؛
عشان لما يكبر، ومراته تطلب منه ما يتكسفش.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر