"فرحانة بنفسك؟ شكلك لا بنت ولا ولد، شكلك مسخ".
هاي العبارة الـلـي بـ تذكرها أكثر إشي، وبـ تذكرني بأيام البلوغ، ووقت ما اجتني الدورة.
كنت خايفة؛ لأنه الكل كان بـ حكيلي إنه بس أبلغ وتيجيني الدورة،
في أشياء كثير رح تتغير، رح أبطل أقدر ألبس شورتات، أو أركب البسكليت،
مامي دايمًا من وانا صغيرة كانت تقول لي إن ربنا مش هـ يحاسبني على أي حاجة قبل البيريود،
وإن صفحتي بيضا؛ عشان أنا لسه قدام ربنا بيبي، ونضيفة، وبريئة،
بس أول ما تجيلي البيريود، خلاص، زيي زيها؛
بقيت ست، وكبيرة، وفاهمة، وبـ تحاسب على كل حاجة زيي زيها.
كنت دايمًا بفكر ليه الست ما ينفعش تاخد إذن مرضي وهي عندها البيريود. الموضوع بـ يكون مؤلم جدًا وبـ يبوَّظ اليوم كله، والتركيز في أي حاجة بـ يكون صعب خالص.
النسائية، الدورة الشهرية
أنا جتلي البريود وانا عندي 10 سنين.
كنت عايشة في السعودية في الوقت ده،
وكان إجباري في المكان الـلـي عايشة فيه إني ألبس نقاب.
فـ كنت بـ لبس نقاب طول الوقت برا البيت.
أنا كنت فاهمة، بس برضه مش فاهمة أوي؛
عمر ما ماما اتكلمت معايا، ولما جت لي ما عرفتش أقول لها؛
عشان أنا عمري ما عرفت أتكلم معاها في أي حاجة في الدنيا،
وهي عمرها ما احتوت ده.
كنت بستخدم أي قماش وأي حاجة تقابلني،
المهم إني أخبِّي إنها جت لي،
ماما نسيت تقولي يعني إيه بيريود،
أول مرة تجيلي كان عندي 13 سنة،
كل معلوماتي كانت من صحباتي، أول مرة انهرت وعيَّطت،
ما كـنـتش فاهمة دي بريود ولا الشطافة عورتني.
من وانا صغيرة كنت بحب أعرف كل حاجة قبل أوانها،
في مرة كنا في بيت جدتي، وشوفت خالتو بيجامتها فيها دم،
اتخضيت، وجريت على ماما، وحكيت لها وانا بعيط،
راحت ضاحكة، وقالت لي: "طيب، استني"،
استنيت لحد ما رجعت البيت، وسألت بابا،
قولت له: "خالتي قالت كذا كذا،
وأنا مش عاوزة المرض ده يجيلي، أعمل إيه؟"
قال لي الأول إن ده مش مرض، دي حاجة ربنا خالقها في جسم البنات؛
عشان بعد كده لما تحب تجيب بيبي.