أهلي شرحوا لي بالتفصيل الممل عملية البلوغ قبل ما تحصل؛
كانوا بـ يجهزوني نفسيًا علشان ما اتفاجئش،
في نفس الوقت بـ يمهدوا لي المسؤوليات الاجتماعية والدينية الـلـي بـ تتبع عملية البلوغ.
كرهت البلوغ، وكرهت جسمي بسبب المسؤوليات التابعة ليه،
والحدود الـلـي اتفرضت بسبب التغيير الجسدي الـلـي بـ يحصل.
كنت في 3 إعدادي أول مرة جت لي البيريود،
وكان عندي بعض المعلومات البسيطة من قصص قرايبي وصحابي؛
الـلـي كانوا بـ يحكوا عن المعاناة دي.
بس برضه اتخضيت جدًا أول لما شوفت الدم، واتصدمت، وقولت لماما.
فصلونا عن بعض، البنات في فصل، والولاد في فصل.
أنا قولت أحسن برضه عشان يشرحوا، ونسأل براحتنا، ونفهم.
لكن جت ميس أمنية بعد ما شرحت النص الفوقاني قالت:
"خلاص، أنتوا كده كده قريتوا الدرس لوحدوكوا في البيت".
ما اتـخـضـتـش من منظره وهو غرقان دم غير مرتين في حياتي،
أول مرة لما جاتلي البيريود.
وتاني مرة اتوترت لدرجة إني ما قدرتش أميز إيه اللي بـ يحصل.
كان عندي 12 سنة وقتها تقريبًا،
وأول ما جت لي كانت العيلة كلها عندنا زيارة.
فضلت مستخبية في الحمام؛ خايفة جدًا أطلع،
ومش عارفة هـ قول لهم إيه.
كنت صغيرة أوي، حوالي 8 سنين لما لاقيت دم،
ما ركزتش لحد ما والدتي شافته، وسألتني قولت لها: "ما أعرفش"،
ساعتها قالت لي: "لو لاقيتيه تاني قوليلي".
وفعلًا جت وقتها فهمتني يعني إيه دورة، وفهمتني إن فيه حاجة اسمها غشاء البكارة،
أنا ما كنتش أعرف أي حاجة خالص عن البيريود
ولما سألت كل اللي اتقال لي عنها هو تعريفها القاموسي:
الدورة الشهرية هي عبارة عن تغيير فيسيولوجي
يحدث للفتاة أثناء فترة البلوغ وعندما لا يحدث تلقيح للبويضة،
ما فهمتش أي حاجة.