مدرس العلوم

مدرس العلوم

وانا في ابتدائي، كنت بحب مدرس العلوم جدًا
وكنت شاطرة في الدراسة، فـ كان هو كمان بـ يحبني
في أجازة نص السنة، كانوا دايمًا بـ يدولنا واجب كبير نعمله
وفي مرة في الأجازة تعبت، وسافرت القاهرة اتعالج
فما عملتش الواجب ده.

وأول يوم دراسة، جه مدرس العلوم
وطلب من كل واحدة فينا كشكولها عشان يشوف الواجب
"كشكولِك، كشكولِك"
"ما عملتش الواجب يا مستر"
"يعني إيه؟ ما عملتيش الواجب بتاع نص السنة؟"
"لأ"
"برا".

كنت فاكرة إنه عارف إني كنت بـ تعالج، زي باقي المدرسين
لكن اتضح إنه ما كانش عارف
شوية وجه مدرس تاني صديق له
ولاقيته بـ يشاور عليا، وبـ يقول:
"عارف، دي كانت أشطر واحدة عندي
بس اتضح إنها أخيب واحدة عندي".

وانا بقى كنت حاسة إني هـ موت
إزاي يقول عليا كده؟
بعدها دخلني، وطلب مني اقف علي الديسك الـلـي في النص
وابص لزمايلي، وامسك الديسك بإيدي.

"حاضر يا مستر"
ما أقدرش أقول له لأ
وفجأة لاقيته بـ يعبطني
- أنا ما كنتش أعرف يعني إيه عَبط -
قدام الفصل كله، 35 طالب.

ما حسيتش بنفسي، ولا بالألم
وبدأت ما أشوفش زمايلي الـلـي قدامي،
لكن ما عيطتش.
في اللحظة دي كان نفسي أكون ولد
عشان كنت حاسة إني كرامتي كبنت اتهانت
ولو كنت ولد، كنت يمكن قدرت أرد عليه أو اتشاقى،
كان نفسي آخد حقي.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر