كنت في تالتة ابتدائي، وهو كان معايا في الأتوبيس
كان أبيض، وخدوده روز
وشعره أسود غامق، وتقيل، وناعم
وحواجبه تقيلة، وعينه حادة.
وكان هو المهرج بتاع الفصل والأتوبيس
الولد الـلـي طول النهار بـ يـتـريـق
أنا كنت بحبه
كان تاني ولد أحبه
فكنت بـ اتبسط كل يوم الصبح وانا طالعة الأتوبيس وشايفاه باصص عليا، ومستنيني اطلع.
كان يقعد يتريق عليا، ويهزر معايا
بس ما كُـنَّـاش بـ نلمس بعض
وفاكرة أول مرة لمسنا بعض.
يومها كان هو وكمال قاعدين ورا، وانا ودينا على الكنبة الـلـي قدامهم
وانا كنت عاملة شعري عند الكوافير
كنا قاعدين ساكتين
وبعدين حسيت بخصل شعري بـ تـتـشـد بخفة
ما كـنـتـش عارفة ده هوا، ولا هو الـلـي بـ يلعب في شعري
وقعدت كتير مش بـ تحرك، ومش بـ حاول أعرف
عشان مش عايزاه يـ بطَّل.
بعدين الميس بتاعة الباص قالت له: "عيب كده، ما تـ لعبش في شعر البنات"
فانا فرحت أوي، لأنها أكدت لي إن هو فعلًا الـلـي بـ يعمل كده مش الهوا
فرد عليها قال لها: "هي مش متضايقة على فكرة، هي مبسوطة كده"
فبصت لي، قلت لها: "أنا مش متضايقة"
وكمل لعب في شعري باقي الطريق.
وكانت أحلى رحلة أتوبيس
ودي كانت أول مرة ولد يـ لمسني.