"قولي لي يا حبيتبي فيه حد؟"
"مش عايزة أحكى"
"بلاش تحكى قوليلى بس فيه حد ولا لأ؟ انت عندك كام سنة دلوقتي؟"
"عندي كتير"
" طيب يعنى لازم تتجوزى"
"لا مش لازم احنا مش مخلوقين عشان نتجوز"
"أمال مخلوقين عشان إيه؟"
حبيته، وكنت منفصلة، وليا شخصية، والكل كان بـ يحترمني
بدأ يبعدني عن الحياة كلها بدافع الغيرة والحب
بعدت عن أمي، وأبويا، وعن أقرب الأصدقاء
كان محاوطني طول الوقت، حتى وقت النوم اتصالات
دايمًا شكاك إن في غيره في حياتي.
بـ يقولوا الكلمة عهد... طب ولمسة الإيد؟ والحضن؟
مش اتفاق؟
مش عهد أسمى وأجمل وأقوى من أي كلام ممكن يـتقال؟
اتعلمت أحبه مع الوقت،
وانا بـ شوفه بـ يكبر قدامي،
وبـ يتعلم الكلام،
وبـ يتحول لشخص عنيد،
وذكي، وفنان، ودمه خفيف.
الضغوط الاجتماعية، العلاقات العاطفية، الأمومة
عارفة لو ما كـنـتـيـش بـ تكتبي، وفي التليفزيونات بـ تطلعي تـتكلمي
وعن حرية المرأة في الجرايد والمجلات طول النهار بـ تهللي؟
والله كنت حبيتك، واتجوزتك، وستتك، وقعدتك في البيت.
العنف الجنسي، الزواج، الضغوط الاجتماعية، الوصمة الاجتماعية، العلاقات العاطفية
هو بـ يفكر في إيه بالضبط؟ وهل من حقها ترفض؟
وهل من حقي أحكم عليها؟
هي غلطانة إنها مُـسـتـسـلـمـة لنظرة المجتمع؟
ولا المجتمع والـ"عريس" غلطان إنه فاكر إنها علشان مطلقة من حقه الكامل إنه يؤمر، وهي وأهلها يقولوا آمين؟
لأ وكمان هـ يبقوا مبسوطين.
الطلاق، الزواج، الضغوط الاجتماعية، الوصمة الاجتماعية، العلاقات العاطفية
هكذا وجدت نفسي أنسى الموسيقى، والكلمات الفيروزية المنسابة من سماعات الموبايل
وأتناسى الكتاب الذي بين يدي، وأتناسى رغبتي في تحسين لغتي الإنجليزية
وأُطيل النظر في وجهها، رباه
كم أن هذا الوجه البرىء الملائكي رائع
أطلت ربما النظر لأكثر من خمسة دقائق، بدأت بعدها في التفكير، كيف سأكلمها؟
كتير لما بـ نفكر في العنف، بـ تـتـرسم الصورة الذهنية الـلـي في دماغنا
عن راجل همجي، بـ يمارس العنف الجسدي على مراته الـلـي بـ تُعتبر الأضعف
وبـ تـتـنـوع الأسباب بين الرغبة السادية في إثبات السيطرة، أو مشاكل مادية، أو جنسية.
لكن الحدوتة دي كانت صورة تانية عن المهانة الـلـي ممكن تـحسها البنت
مش علشان هي بنت، واتفرض عليها إنها تكون الأضعف
لكن علشان في لحظة قد تكون قررت أو ما قررتش إنها تحب
وتمارس حقها الطبيعي جدًا في الحياة.