أنتِ ما عندكيش حياء

أنتِ ما عندكيش حياء

أنا قصتي أولها طبيعية، الـلـي مفروض يحصل في كل بيت.
أنا مش فاكرة عرفت عن البيريود امتى،
بس فاكرة إنه ماما شارحة لنا عادي، أنا وأخويا وأختي.
كبرنا واحنا عارفين إنها بـ تيجي، وإنه معناها البنت كبرت ولازم تتحجب.
فـ لما جتلي، فاكرة إني انبسطت ساعتها وروحت قولت لماما،
لحد ما القيود بدأت.

كنا في الساحل، واتمنعت إني أنزل الميا عشان لابسة فوطة،
وكده هـ تتبل ويتعرف إنها جتلي،
وماما قالت لي مش هـ تتحجبي في ليلتها؛ عشان ما يعرفوش إنها جتلك حالًا.
واتحجبت لما رجعنا مصر، من غير ما أبقى واعية ولا فاهمة أوي عن الحجاب، عرفت كل ده بعدين.

المهم بعدها ما كانش ينفع أقول لبابا وأخويا لما تبقى عندي،
ولازم أقوم أمثل إني بـ صلِّي وبـ صوم.
وكنت ضد ده، وكنت بـ قول لبابا لما بـ يسألني على الصلاة إني ما بـ صليش دلوقتي،
وماما تتخانق معايا، وتقول لي: "أنتِ ما عندكيش حياء"
أقولها: "دي حاجة بـ تجيلي عادي، أخبيها ليه؟"
تقولي: "ما أنتِ برضه عندك صدر، ده مش معناه نمشي نذيع للناس".
واقولها: "بابا مش ناس".

وأختي الصغيرة لما جتلها سمعت كلام ماما؛ عشان ما تتضايقش منها زيي،
وكان بابا بـ ييجي يسألني أنا لو أختي بـ تصلي؛ عشان عارف إنه أنا هـ قوله.
بس الحمد الله، دلوقتي أختي بقيت زيي، وبقينا بـ نقول حتى لأخونا من غير كسوف؛
عشان دي حاجة ما فيهاش كسوف، ولازم كل الناس تبقى عارفاها وواعية عليها.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر