لا تنعم

لا تنعم

عزيزي،

دي واحدة من آخر الرسايل الحزينة الـلـي هـ بعتهالك
أنا كتبت رسايل كتير، بس النهارده حسيت إحساس جديد
وعايزة أحكيلك إنت بس عنه.

أحيانًا بـ حِس إننا المفروض ننقل علاقتنا دي للحياة الواقعية
عشان أقدر فعلًا أبعتلك الرسايل الـلـي بـ كتبها
لازم إحنا الاتنين نعرف قد إيه خايفين على بعض، حتى لو مش عارفين نكون سوا فعلًا
بس نقدر نعبر عن كل حاجة لبعض.

أولًا، عايزة أتكلم عن قد إيه صعب عليا إني أنساك
أنا رضيت بحالي، بس مش عارفة أعمل إيه في الذكريات الـلـي عمالة تـنط في دماغي دي
أغلى من إني أنساهم، وأصعب من إني أحتفظ بيهم.

أنت أثرت فيا جدًا، أكتر من أي حد تاني
ما كـنـتـش مستعدة لده، كنت حبي الأول، وأول حلم أحلم بيه
معاك كان أول مرة أحس إن مشاعري بـ تستعبدني
كل حاجة بدأت لما خدت بالي أنت بـ تحسسني بإيه
زغزغة كده لسه بـ حِس بيها كل مرة بـ فتكرك.

لسه قادرة أفتكر ريحة الصيف الـلـي قضيناه سوا
ابتسامتنا، وطاقتنا، وبشرتنا، وصوت نَفَسك
إزاي عرفت تـخليني أحس بكل الأحاسيس دي؟
وكمان أحس بالأمان للدرجة دي؟

لسه قادرة أتخيل نفسي بين دراعاتك تاني كأن مفيش حاجة حصلت
أنا كنت واقعة في الحب للآخر
مش قادرة أتصور إزاي بـ تَّاخِد كده بمجرد ما بـ فتكر ده
كأني كنت في عالم تاني
وبعدين ألاقيك بـ تبسم لي ابتسامة بـ تفتح قلبي، وتـخليني مبسوطة.

لسة قادرة أتخيل وشك وهو قريب من وشي
بشرتك جميلة، ريحتها شبه ريحة الصيف، والشباب، والأحلام، والأمل، وقوتي
أنت خلتني أحس إحساس جميل، وبعدين كل حاجة بدأت تبوظ
بس مش عايزة أفتكر الـلـي حصل.

أنا مش عارفة أنت فين دلوقتي
بس أكيد بقيت إنسان مختلف، وانا كمان اتغيرت
والأحسن إني ما شوفـكـش تاني.

هـ فضل شايلة الذكريات دي جوايا لحد ما أقدر أحس بكل ده تاني
هـ فضل شايلة جوا قلبي وعقلي أنا كنت حاسة بإيه ناحيتك
لكن لسه عايزاك تعرف أنا حاسة بإيه.

أنا كتبت قصدة ليك كمان، أو عنك:
إحساس بـ يطاردني
موجة مشاعر بـ تكسرني
العالم بـ يضيق، ومش بـ شوف غير حزني
بحلم بلمحة من الـلـي كان بينا، وساعات لا
إحساس بالغرق مش عايز ينتهي
عيني، فيها خيبة أمل وحزن مستمر
ليه بـ خاف منك وسط كل ده
وبـ قوم من تاني، بـ عيش كل حاجة من أول وجديد
مش عارفة امتى الدايرة دي هـ تقف.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر