قريت دلوقتي عندكم قصة عن وصم الجسد من أم لبنتها،
علاقتي بأمي كانت كلها مأساة….
أمي كانت دايمًا بـ تعمل نفس الحاجة، تتريق على شكلي عمومًا،
مش بس الوزن، مع إني عمري ما كنت تخينة قبل ما أتجوز.
بس كانت دايمًا تقولي: "أنتِ شبه البوابين".
بشرتي دهنية، وكان عندي حب شباب فظيع طول سنين المراهقة،
مرة كنا في مصيف مع العيلة، وبصتلي،
وقالت لي جملة زي سكينة في قلبي، ما بـ نساهاش:
"هو ده شكل بشرة بنت عندها 14 سنة؟ شكلك مقرف".
فيه فترة في حياتي تطوعت في مشروع إعادة تأهيل لأطفال الشوارع،
كانت مسمياني على موبايلها "اسمي شوارع"،
كانت دايمًا بـ تتريق على شعري، وتقولي:
"ده سلك مواعين الـلـي فوق رأسك ده"،
وكانت بـ تقولي: "أنتِ راجل، أنا مش عارفة في فرحك أنتِ هـ ترقصي إزاي؟
أكيد هـ تبقي عرة".
انا اتجوزت، وخلفت، ولسه بـ عيط كل ما أفكر في كلامها ليا، أو علاقتنا سوا،
وعلاقتها كده مع أخواتي كلهم، ما عدى الولد الكبير.
أمي هي السبب الكبير الـلـي مخليني مؤمنة إنه فيه فرق بين أم بيولوجية،
-مجرد والدة- وأم حقيقية. وهي أكبر سبب مخليني كويسة مع بنتي؛
علشان نفسي ما تبقاش زيي، وتكبر وهي واثقة في نفسها.
ومش قادرة أصدق أو أفهم منين بـ نجيب كل التبجيل ده لمكانة الأم،
وعيد الأم، وتضحيات الأم، إذا كان فيه أمهات قادرين يدمروا أطفالهم بالطريقة دي،
زي ما أمي عملت.