من ساعة ما وعيت على الدنيا وانا بـ يتقالي إني تخينة،
-لما كبرت عرفت إني ما كـنـتـش تخينة ولا حاجة-.
وخصوصًا الجزء السفلي من الجسم، كان مليان أكتر من الجزء الـلـي فوق.
طول عمري كان هدفي إني أخس عشان أبقى حلوة، وعشان أتجوز،
وطبعًا دايت في مرحلة الثانوية العامة، ووقفت، فـتخنت تاني.
وبعدها دايت قاسي استمريت عليه لمدة 4 سنوات شبه متواصل، لحد ما تعبت نفسيًا،
المهم فعلًا إني وصلت لمرحلة إني خسيت كتير،
بس أنا ما كـنـتـش شايفة ده، كنت عاوزة أخس أكتر.
أما بطلت الدايت القاسي، رجعت طبعًا، وأزيد من قبل كده،
كل الـلـي كنت حاساه إن وزني مرتبط بقيمتي كإنسانة، ونظر الناس ليا للأسف.
ماما كل همها إني أخس، وهي شايفة إن ده سبب رئيسي إني ما اتجوزتش لحد دلوقتي.
سافرت، ورجعت، وحسيت إن الناس برا مش زي مجتمعنا،
بـ يحكموا على البنات بأجسامهم بس.
حاولت أحب نفسي وجسمي زي ما أنا؛ عشان أبقى مبسوطة،
لأن كل الفترة الـلـي فاتت كنت بكره شكلي، وشكل جسمي في المرايا،
وحاسة إنه حاجة محتاجة تتغطى وتستخبى عن العيون.
ما جاليش الجرأة طوال 30 سنة إني ألبس فستان؛
عشان ماما بـ تتضايق إن الجزء السفلي بـ يبقى باين شوية،
أو شكل جسمي مش متوافق بالنسبة لوجهة نظرها، ولا يتفق مع مقاييسها للجمال.
وأخيرًا لما جبت فستان، كنت حاسة إنها متضايقة جدًا إني لابساه،
كل مرة بـ تحسسني إني وحشة.
دلوقتي كل حاجة بـ تدخَّل فيها قصة وزني ده،
على أساس إنها تديني دافع، أو تضايقني عشان أخس.
آخر مرة كنا قاعدين بـ نتكلم إنها هي نفسها تخينة، وإنها عاوزة تخس برضه،
وإني ما بـ قولهاش إنها تخينة، أو بـ ضايقها.
قالت لي: "أنا تخينة بس وزني ثابت، مش بـ فتحها على الخامس كده".
خلتني أحس إني غريبة. ده كان مؤلم جدًا.