مش هـ يحاسبني غير ربنا

البيريود لما جتلي أنا ما اتخضتش؛
لإن بحكم عيشتي برا مصر كانوا في المدرسة بـ يعرفونا كل حاجة عنها في سن صغير.
لما جت كنت في إعدادي، وكنت عند خالي، ومكسوفة؛ مش عارفة أعمل إيه برضه،
قولت لمرات خالي، وباركت لي، وجابت لي أولويز، والموضوع عدى،
وأمي وأختي عرفوا، وعادي.

كان الموضوع ما فيهوش أزمة لحد ما دخلت الجامعة،
كان عندي امتحانات في رمضان، والمفروض أصوم عشان محدش يقول عليا حاجة،
وأنا ضغطي واطي في العادي، فصيام، وحر، وامتحان، ده يوم سيء ليا جدًا.
قعدت أول سنة مش بـ آكل ومش بـ شرب غير في الحمام،
لو بدأت اللجنة، مستحيل أشرب بقى؛ لأني مش هـ قوم آخد الميا قصاد اللجنة أروح الحمام.
كنت بـ عاني أول سنة، تاني سنة ما قدرتش؛ أنا ضغطي بـ يوطى، مش بـ ركز في الامتحان،
وقررت إنه لا أنا هـ شرب وهـ آكل براحتي.

بقيت أفطر في البيت، وأروح الجامعه اشتري إزازة معايا،
وتبقى في إيدي طول اليوم، ومعايا أي حاجة مسكرة عشان ما أهبطش من الحر وأضيع الامتحان.
كان الولاد والبنات بـ يبصوا لي باحتقار، وأنا ما همنيش، أنا صحتي أهم من أي حد.
قعدت باقي السنين بـ عمل كده.

أنا كمان ضغطي بـ يوطى من الصيام عمومًا من غير حاجة،
فماما قالت لي: "عوضي الصيام بعدين، بس ما تروحيش اللجنة تتعبي،
هـ تفطري يوم الامتحان بعد كده حتى لو مفيش سبب".
وبـ تصحى الصبح تعملي فطار وعصير؛ عشان أكون فايقة باقية اليوم في اللجنة،
وحقيقي ده من القرارات الـلـي مرتاحة جدًا وانا بـ عملها؛
أنا مش هـ يحاسبني غير ربنا،
وهو أدرى بحالي إني مريضة ضغط واطي أصلًا، وأكيد هـ يغفر لي.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر