تنويه هام بخصوص قصص حملة "لما قطعوا حتة مني":
القصة قد تسبب للبعض شعور بعد الارتياح أو الألم أو قد تستدعي أحداثًا سابقة مشابهة لدى السيدات اللاتي تعرضن للختان. نذكركن بالتنفس، وبأخذ بعض الوقت مع أنفسكن، وبإمكانية التوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر.
كان سني 12،
في أجازة آخر العام الدراسي سافرت مع أهلى للصعيد كالعادة، وهناك بدأت الحدوتة….
في يوم حسيت بوجع شديد مفاجيء في بطني،
وقيء غير طبيعي استمر لمدة 3 أيام متواصلة،
فـ قررت عمتي -امرأة غير متعلمة، عندها ٦٥ سنة-
إن البنت بدأت "تكبر"، ومن الضروري "تزورنا الداية".
وبالفعل بدون استئذان من أهلي تواصلت معاها،
ولما جت سحبتني عمتي لأوضة مقفولة،
ومعانا ست غريبة أنا ما كنتش عارفة هي مين.
عمتي: "اقلعي بنطلونك"
قابلتها بصمت واستغراب، وقلعت بنطلوني لا إراديًا، وانا خايفة، ومش فاهمة فيه إيه.
الست الغريبة: "اقعدي، وافتحي رجليكي"،
نفِّذت وانا مرعوبة، وبـ بص لعمتي، وعيوني بـ تدمع.
حوار غريب بـ يدور بين عمتي والست الغريبة….
"محتاجة؟"
"أيوا محتاجة"
وانا مش فاهمة في إيه بـ يحصل؟ ومحتاجة إيه بالظبط؟
الست الغريبة بـ تطلع حقنة، وقبل ما تبدأ تجهزها عمتي تقولي:
"قومي، وروحي نادي مامتك من على السطوح"،
قومت، وجريت بأقصى سرعة عندي؛
عشان أحكي لماما إيه الـلـي بـ يحصل فيا وانا خايفة،
واقولها بكل بلاهة: "انزلي كلمي عمتو".
ماما طلبت مني إني استنى في السطوح، ونِزلت،
وبعد نص ساعة نادتني، وعرفت إن الست الغريبة مشيت، وفرحت إن ماما أنقذني منها.
يومين بعد ما روحت من الصعيد على بيتنا في القاهرة،
ماما فهمتني إيه الـلـي حصل، وحاولت تشرحلي يعني إيه ختان أو طهارة
على قد ما يستوعب عقلي، وشرحتلي الختان المحمود،
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أشمي، ولا تنهكي"،
والـلـي مازلت غير مقتنعة بيه مهما عدى الزمان.
وبعدها ماما قررت إننا نزور طبيب جراح متخصص،
معروف عنه إنه بـ يعمل عمليات ختان للبنات -الطبيب حاليًا مسجون-،
وحدد معانا موعد تاني يوم، وبالفعل تمت العملية.
عدى 10 سنين، وبفضل ربنا وكرمه حياتي الحميمية طبيعية 100%
ولكن دايمًا مصاحبني شعور التشوه، وإني غير طبيعية،
وأتمنى إني أعرف أتصالح مع جسمي، واحبه مهما كان شكله.