وانا صغيرة، على طول كنت شايلة هـم تسريح شعري
ماما كانت دايمًا وهي بـ تسرحه بـ تفضل تشده جامد
كأنها بـ تعاقبني إنه "وحش"، وصعب يتـسـلِـك
كانت دايمًا بـ تقول: "شعرك ده مقرف، وأنا قرفت منه"
ولما أعيط عـشـان بـ يوجعني من طريقة تسريحها له، تقوم زقاني
وتقول لي: "قومي، مش مسرحة لك"
كبرت وانا حرفيًا كارهة شعري
وجه عليا وقت وانا صغيرة كنت بـ قفل التليفزيون لما بـ يـيـجي إعلان شعر
لإني بـ بقى متغاظة
وكنت بـ غـــيــر من أخواتي دايمًا.
لما كبرت شوية لاقيت إني بـحب الشعر الكيرلي، واللي فيه حجم كبير
بس شعري مش كده، هو هايش، ومكسر أوي، ومش بـ يبقى الكيرلي اللي بـ شوفه
كنت على طول طبعًا بـ عمل فرد
بس لما كبرت بدأت أعمل فرد يخلي شعري مموج مش كيرلي
من سنة كده، عرفت حاجة اسمها روتين الشعر الكيرلي
وإن الشعر الكيرلي له عناية ومنتجات خاصة بيه خالص
زي إنه ما يتسرحش وهو ناشف، وانا دايمًا كنت بـ عمل كده
والمنتجات ما يبقاش فيها سيليكون وسلفات
وعرفت كل الطرق، فـقررت إني هـ عمله
أنا كنت محجبة أصلًا، فكنت بـ قعد بيه سايب في البيت بس.
في الأول ماما فضلت تزعق لي، و"لازم تفردي شعرك"
بابا في مرة كان هـ يضربني عـشـان ألم شعري المنكوش المقزز
ماما قالت لي: "شعرك بـ يـخـلـيـني أحس باشمئزاز
ولازم تحطي في دماغك الناس هـ تحس بإيه لما تشوف شعرك"
ده وانا أصلًا محجبة، ومحدش بـ يشوفه
قالت لي كمان: "هو مش مُستحب، وكمان شكلك عاملة زي أطفال الشوارع"
في مرة بابا هددني إنه هـ يقصه لو ما لمتش شعري وسرحته زي الناس النضيفة.
أنا بـ درس برا مصر، وبـ رجع في الأجازات
وآخر قصة دي حصلت في الأجازة اللي فاتت.
حاليًا أنا برا مصر في مدرسة في جنوب أفريقيا، فهما مُتقبلين شعري أكيد
وكمان هو بقى حلو أوي، ومش هايش، بالعكس
أنا كنت فاكرة شعري هـ يبقى شكله مش مظبوط أكتر من كده
بس كله طلع من كيفية التعامل معاه.
في مصر، إحنا ما عندناش الثقافة بتاعة الشعر الكيرلي
أو إزاي أتعامل معاه، فبـ يـبـوظ، وبـ يبقى شكله مش حلو فعلًا
أنا كل ده وما نزلتش مصر بشعري، بس متأكدة إن الرجالة هـ تدي نفسها الحق أكتر بالتحرش
عشان أنتِ عايزة تلفتي الانتباه بشعرك اللي احنا كمجتمع قلنا عليه مش حلو.