ما تزعليش يا عمتو

هو موقف من خمس سنين، ومش قادرة أنساه
بنت أخويا كانت عروسة، عندها 18 سنة
فجأة ظهر عنده مرض القلب.

محدش كان شايلها غيري في مصر، أنا الـلـي كنت معاها
في أي مكان بـ روح لها
قعدنا سنة بحالها محدش كان يقدر يسافر إلا أنا،
دايمًا أنا معاها على طول.

كان في نفس الوقت، بنتي حامل
كانت محتاجة مراعية مني،
سيبتها، وقولت بنت أخويا محتاجاني،
مرات أخويا كانت لسه والدة،
وقالت أنا لسه بـ رضع وما اسيبهوش.

أسرار كتير قالتها لي بنت أخويا …
الإنسان لما بـ يكون مريض، بـ يقول حاجات كتير حاسسها
جت اتوفت
لاقيت أمها بـ تقابلني مقابلة وحشة جدًا
بنت أخويا كانت تقول لي: "يا عمتو أنتِ سايبة بنتك وبيتك، وأنتِ الـلـي معايا
أنا بحبك، ده ماما فضَّلت الولد عليا".
كنت أقول لها: "ده أنتِ الكبيرة، ده أنتِ الشجرة الأساسية يا سارة"
من زعلي عليها شيلت المرارة
لما اتوفت، أمها ما اتصلتش عليا، ولا بلغتني
يومها صاحية من بدري، ولاقيت قلبي واجعني
لاقيتها بـ تكلم أختها، بـ تقول لها: "تعالي، سارة ماتت".

كانت كل حياتنا
بسرعة قومت، وروحت
قالت: "لا، دية ما تقفش على غسلها، دية لأ"
الناس قالوا: "إزاي ما تقفش؟ دية لازم تقف"
فالناس خرجوها هي، ووقفت أنا
الناس قالوا: "في إيه؟ دية عمتها"
قالت: "هي السبب في موتها"
فأنا ما قدرتش أرُد.

روحت الصلاة، وبعدين المقابر، وروحت
كان مفروض أروح معاهم، واكمل بقية العزا، بس ما قدرتش
أنا لومت نفسي بعدها، وقولت ياريتني ما روحت
قعدت تقول حاجات كتيرة أوي وصلتني من الناس
أنا السبب إزاي؟ إذا كان محدش كان معاها غيري.

كنت عايزة أقول هو أنا السبب في إيه؟ هو أنا عملت إيه؟
قعدت شهور مع نفسي
كان ممكن أروح، وأقول لها ده هي قالت عليكي حاجات ما تـتقالش،
بس هي كانت مريضة،
هي ماتت، وكانت بـ تنفس معايا وتطلع من الـلـي هي فيه.

أنا لغاية النهارده ما قولتش دية قالت كذا
ولغاية النهارده وأنا مظلومة.
لما ماتت، جت لي في الحلم مرة واتنين
وقالت لي: "ما تزعليش يا عمتو".

أخواتها أخدوا مني جنب
بس بعد أربع سنين، فهموا
وجه قالوا لي: "يا عمتو ما تزعليش مننا".

أنا زعلانة ومقهورة أوي
وقتها سكت، مش لازم كل موقف نرد عليه في وقته
أنا صح، وراضية الحمد لله.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر