أنا وأبويا

من وأنا صغيرة بابا كان عايزني أكبر، وأبقى إنسانة كويسة،
متعلمة ومتفتحة، وفاكر إن كل الستات لازم يكونوا زي أمه،
أيًا كانت الطريقة الـلـي اتربوا بيها. لكن لسوء الحظ،
لما كبرت ما بـقـيـتـش شبه جدتي، بقيت نفسي؛
إنسانة جديدة بابا ما كانش مستعد يقبلها.

دلوقتي بقى عندي 27 سنة، ولسه مش قادرة أعيش مع بابا في مكان واحد.
أي مواجهة بيني وبينه بـ تجر خناقة جديدة.
نفسي أوصل لأرض محايدة، بس هو مُصر يغيرني،
مش عارفين نوصل لحل مشترك.

أنا آسفة إني خذلتك يا بابا، بس أنت الـلـي خليتني أبقى كده.
مش عايزة أتخلى عن تقاليدي، ولا أنام مع أي حد وخلاص.
كل الـلـي عايزاه هو إنك تحبني، وتحترمني زي ما أنا،
مش زي ما أنت عايزني أكون.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر