لما نزلت اشتغلت

أنا لما اتجوزت كنت فاكرة إن مع الجواز لازم هـ بقى في البيت،
أنا كنت بـ شتغل بعد التخرج بشوية، بس كنت فاكرة إنه لأ،
الشغل مع الجواز هـ يعطلني، مش هـ يخليني آخد بالي من بيتي.
يعني مش عايزة بنتي ترجع ما تلاقـيـنـيـش موجودة،
لا ده إيه ده، أنا كده هـ بقى مقصرة.
ده المفهوم الـلـي إحنا كلنا فاكرينه وإن ده الـلـي بـ يحصل.

قعدت فعلًا أول 6-7 سنين ما بـ شـتـغـلـش،
بس كانت النتيجة إني كنت بـ حس إن أنا دايمًا ناقصني حاجة،
أو جوزي نفسه ما بقاش يبص لي نفس البصة،
أنا نفسي بـ بص في المراية ما بـقـيـتـش حاسة إن أنا عارفاني.
أنا طول عمري بـ تحرك، بـ روح، وبـ خرج، وبـ آجي، بقيت بيتوتية أوي،
حتى السوبر ماركت ما بـقـيـتـش عارفة أتعامل إزاي مع الناس زي الأول،
وده كان مخليني أحس بالنظرة بتاعته في الأول مختلفة،
نظرة بنتي نفسها مختلفة، لغاية ما نزلت اشتغلت.

اشتغلت في الأول حاجة بسيطة، ساعات قليلة بارت تايم،
مع الوقت بدأت أحس بالفخر حتى مع بنوتي لما بـ تيجي تتكلم،
إن هي فخورة أوي إن أنا بـ نزل، وبـ روح، وبـ آجي، وبـ تحرك.
"إيه ده يا مامي؟ أنتِ بقيتي بـ تعملي كذا؟"، "إيه ده الله".

ومع جوزي ابتدا يبقى في كلام أكتر بينا.
حتى لو هو كان واثق في رأيي قبل كده،
كان دايمًا إحساسي في البيت إن هو مش واثق في نفس الرأي،
دلوقتي وأنا بـ شتغل بقيت حاسة إن هو بقى بـ يشارك معايا أكتر،
يعني بـ نتكلم أكتر في كل حاجة في البلد كأني عندي نفس الخبرة.

بس، فده فرق معايا أوي، فرق في بيتنا جدًا،
هو نفسه بقى متعاون أكتر عشان شايفني بقيت مبسوطة.
أنا عارفة طبعًا إن مش كل الرجالة عندهم نفس التفكير،
بس أقصد إن ده ممكن يخليني واثقة في نفسي،
وحاسة إن أنا عايزة أعتمد على نفسي.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر