أنا مش وحشة

كان إحساس قوي أوي، بس مش عارفة إيه هو
كنت واقفة في البلكونة
حياتى الـلـي أنا أعرفها انتهت، والمستقبل مش عارفاه
لاقيت بابا دخل عليا، ضربني بالقلم
وقال لي: "مش كفاية الـلـي أنتِ عملتيه"
وبعدين ماما دخلت، وقالت لي:
"مش كفاية الـلـي حصل؟
مش كفاية الـلـي عملتيه؟
هـ تعملي فينا إيه أكتر من كده؟
أنتِ مش هـ تبطلي بقى؟ أنتِ مش هـ تفهمي؟
أنتِ دمرتينا كلنا".

وانا مش بـ رد خالص
مش قادرة أقول حاجة، ولا قادرة أحس بحاجة
ومش قادرة أقدر الموقف
مشيت
قفلوا عليا الأوضة، وسابوني
بصيت لفوق
فضلت فترة طويلة باصة لفوق، ما كنتش بـ تكلم.

هو شايف كل حاجة، وعارف كل حاجة
وعارف إني مش عارفة أتصرف
ومش فاهمة إذا كنت صح ولا غلط، ولا رايحة فين
وبعدين حسيت زي ما تكون الدنيا حواليا وقفت
حسيت إن أنا صغيرة، لكن أنا حاجة.
كنت متوقعة إني هـ حس إني رايحة النار،
لكن حسيت باطمئنان كبير عمري ما حسيته في حياتي.
وقعدت على الكرسي، وابتسمت
أنا عارفة إن مفيش حاجة هـ تتغير
وإن أنا في مصيبة.
لكن على الأقل، اتطمنت إن أنا مش وحشة
إن أنا مش غلطانة، وإن حتى لو غلطت، إيه يعني؟
مش لازم أفكر في الجنة، والنار، وماما، وبابا،
كل الخوف الـلـي جوايا راح،
أنا دلوقتي كويسة.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر